يتطوّر العلم والأبحاث وتظهر العديد من التقنيات الجديدة في مختلف المجالات. وفي مجال العناية بالشعر تقدم التقنيات الطبية الحديثة حلولاً مبتكرة لعلاج تساقط الشعر وتحفيز نموه، ومن بين أبرز هذه الحلول: علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) وعلاج الإكسوزوم. وعلى الرغم من أن العلاجين يهدفان إلى تحسين صحة الشعر وتجديد البصيلات، تبقى هناك اختلافات جوهرية بينهما من حيث التقنية والنتائج.
علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية PRP
البلازما الغنية بالصفائح الدموية هي مكوّن من الدم يحتوي على نسبة عالية من الصفائح الدموية التي تحمل عوامل نمو تساعد على إصلاح الأنسجة وتحفيز الخلايا الجذعية. يتم سحب كمية صغيرة من دم المريض، ثم تُفصل الصفائح الدموية باستخدام جهاز الطرد المركزي. بعد ذلك، تُحقن البلازما المركّزة في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر وتعزيز صحة البصيلات. يساعد هذا العلاج على تحسين كثافة الشعر وزيادة سمكه، إلى جانب إصلاح الأنسجة التالفة، وهو يتطلب جلسات متعدّدة (3-6 جلسات) لتحقيق نتائج ملحوظة، وغالباً ما تظهر النتائج تدريجياً على مدى أشهر.
علاج الإكسوزوم
الإكسوزومات هي جسيمات صغيرة تنتجها الخلايا الجذعية، وتعمل كرسائل تحمل البروتينات وعوامل النمو والمواد الجينية من خلية إلى أخرى. تُستخدم الإكسوزومات في العلاج عن طريق تطبيقها موضعياً على فروة الرأس أو حقنها، حيث يتم امتصاصها بسهولة لتحفيز إنتاج الكولاجين وتجديد الخلايا. يعزّز هذا العلاج نمو الشعر بشكل سريع مع تقليل الالتهابات في فروة الرأس، مما يجعله خياراً فعّالاً لتحسين صحة الشعر، وتظهر نتائجه أسرع مقارنة بـ PRP، وغالباً ما يحتاج المريض إلى جلسة واحدة أو جلستين لتحقيق تأثير ملحوظ.
الاختلافات الرئيسية بين PRP وعلاج الإكسوزوم
يتطلّب علاج PRP سحب الدم وحقنه، ما يجعله أكثر تدخلًا مقارنة بعلاج الإكسوزوم الذي يمكن تطبيقه موضعياً دون حاجة للحقن. من ناحية أخرى، تظهر نتائج علاج الإكسوزوم أسرع من نتائج PRP كما أن عدد جلسات العلاج الأول تتراوح بين جلسة أو جلستين في حين يحتاج المريض إلى عدّة جلسات PRP للحصول على النتائج بشكل تدريجي.
أما في ما يتعلّق بتركيبة العلاجين، فإن الإكسوزوم يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب، الأمر الذي يجعله مفيدًا لفروة الرأس المتهيجة، كما أنه يحتوي على أكثر من 380 عامل نموّ، في حين يحتوي PRP على حوالي 12 عامل نمو فقط.
