إنّ الببتيدات هي من المكوّنات الأساسيّة التي تدخل في تركيبات منتجات العناية بالبشرة، إذ إنّها تعمل تحت سطح الجلد لتقوية بشرتك وإصلاحها وتجديدها. فالببتيدات هي عبارة عن سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينيّة، والتي تشكّل أساس البروتينات، مثل الكولاجين والإيلاستين، التي تحافظ على بشرتك مشدودة وناعمة ومرنة. تختلف أنواع الببتيدات،وكلّ منها يؤدّي دورًا مختلفًا للبشرة، وفي ما يلي سنخبرك عن أبرزها.
هل تناسب الببتيدات جميع أنواع البشرة؟
تناسب الببتيدات جميع أنواع البشرة، سواء كانت جافّة أو دهنيّة أو حسّاسة أو مختلطة. فهي لطيفة ولا تسبب تهيجًا في كثير من الأحيان، ولكن مع ذلك، يشير المتخصّصون في المجال إلى أنّه من الأفضل دائمًا التعامل مع المكوّنات الجديدة بحذر إذا كانت بشرتك حسّاسة بشكل خاص. وذلك، من خلال القيام بعمليّة اختبار بسيطة، عبر وضع بضع قطرات على رقعة صغيرة من الجلد، ثم تركها لبضع ساعات، وإذا لم تتفاعل مع بشرتك، فاستمري واستخدميها على وجهك.
أنواع الببتيدات
تختلف الببتيدات حسب نوعها، وكيفية استخدامها في كل تركيبة، ولذا، يجب أن تستشيري متخصّصا في مجال العناية بالبشرة قبل استخدام منتجات تحتوي أيًّا منها. وفي ما يلي، إليك أبرز أنواعها:
1- الببتيدات المثبطة للإنزيمات
تعمل على إبطاء العمليات الخلوية، فمثلًا، هي تحلّل الكولاجين والإيلاستين، ممّا يساعد في الحفاظ على ثبات الجلد ومرونته مع مرور الوقت.
2- الببتيدات الإشعاريّة
تعمل هذه الببتيدات على إخبار خلايا العناية بالبشرة بالقيام بشيء مختلف. على سبيل المثال، يحفز الماتريكسيل 3000 إنتاج الكولاجين والإيلاستين، لتقليل الخطوط الدقيقة وتحسين مرونة الجلد.
3- الببتيدات المثبطة للناقل العصبي
تتفاعل هذه الببتيدات مع الجهاز العصبيّ، وترسل إشارات لعضلات الوجه بالاسترخاء لتخفيف مظهر التجاعيد، ومن أشهر هذه الببتيدات، الذي يُعرَف باسم الـ «أرجيرلين».
4- ببتيدات الناقل العصبيّ
تعمل ببتيدات الناقل العصبيّ كمركّبات توصيل، فمثلًا، ينقل ثلاثي ببتيد النحاس العناصر النزرة الأساسية، مثل النحاس، إلى الجلد لتعزيز الشفاء والإصلاح.
