عندما تُذكَر كلمة مسام، أوّل ما تفكّرين به، حالات جلديّة في البشرة مرتبطة بها، مثل البثور السوداء، وحبّ الشباب، وغير ذلك. ولكن في الحقيقة، هي مهمّة، لأنّها تساعد في تنفّس الجلد ورطوبته، وكذلك في الحفاظ على حرارة الجسم، إذ من خلالها، يدخل الهواء إليه. ولذا، من المهم الحفاظ على نظافتها، لأنّ تجمّع الأوساخ في داخلها يجعل البشرة غير متجانسة الملمس، إنّما خشنة وذات مظهر غير صحيّ. وتعانين من هذه المشكلة بشكل خاص إن كانت بشرتك دهنيّة، إذ إنّ إفراز المزيد من الزهم يتسبّب بانسدادها أكثر، وكذلك إن كنت ممّن يعانين من ظهور الشعر تحت الجلد، وهي مشكلة تتطوّر غالبًا في حال كنت تزيلين الشعر بطرق غير صحيحة. وفي ما يلي، سنخبر عن خطوات عليك الالتزام بتطبيقها، لتُبقي المسام نظيفة، ولتتمتّعي بالتالي ببشرة نضرة، وناعمة، وصحيّة.
استخدام الغسول المناسب
من الضروريّ أن تنظّفي بشرتك صباحًا ومساءً بالغسول المناسب لنوعيّتها، وهذه نصيحة في غاية الأهميّة عليك عدم إهمالها. فذاك المُخَصّص للبشرة الدهنيّة يحتوي تركيبة مقشّرة تزيل الزيوت الفائضة المتراكمة على الوجه، وتساعد بتنظيمها، في حين أنّ الذي يُستَخدَم لتلك الجافّة يكون غنيًّا بالعناصر المرطّبة واللطيفة. يمكن للطبيب الجلديّ مساعدتك باختيار المنتج المناسب، ولذا، استشيريه أوّلًا، خصوصًا وأنّه سيساعدك باختيار كلّ المنتجات التي تستخدمينها ضمن روتين العناية بالبشرة.
تطبيق التونر بعد تنظيف البشرة
عندما تغسلين وجهك، قد لا تصل تركيبات الغسول إلى المسام الواسعة بأكملها، ولذا، عليك تنظيفها تمامًا من كلّ الأوساخ المتراكمة في داخلها، قبل أن تلتصق ويصبح من الصعب إزالتها، فتتحوّل إلى رؤوس سوداء قد تتسبّب بندوب وبثور. إذًا، بعد غسل وجهك، امسحيه بقطنة مبلّلة بالتونر، والذي يرطّبه أيضًا، ويمنحه تأثيرًا مشرقًا ومتألّقًا.
تقشير البشرة بين الفترة والأخرى
تتعرّض البشرة للكثير من العوامل التي تتسبّب بتراكم طبقة من الأوساخ عليها، والتي تتألّف عادة من ترسّبات البشرة، والمكياج، وجزيئات الغبار والدخان، والتي تدخل أيضًا في المسام، مؤديّة إلى انسدادها، وبالتالي معاناة البشرة من مشاكل عدّة. ولتتفادي بهتان بشرتك ومعاناتها من مشاكل، قشّريها بين الفترة والأخرى، وذلك باستخدام مستحضر لطيف لا يتسبّب بتهيّج جلديّ أو أي عوارض حساسيّة.
الخضوع لجلسات تنظيف البشرة بعمق
لا تهملي زيارة العيادات المتخصّصة بالعناية بالبشرة، وذلك لإجراء جلسة تنظيف عميق لها والتي يتمّ خلالها استخدام منتجات لا يمكنك أن تطبّقيها بنفسك، إذ يجب أن تكون الكميّة الموضوعة منها وفقًا لنوعيّة بشرتك وما تعاني منه مِن مشاكل، إضافة إلى أجهزة تنظّف طبقات جلديّة وتسحب الأوساخ العالقة بالمسام بأكملها من دون ترك أي أثر لها. ومن الضروريّ أن تلتزمي بإجراء جلسات التنظيف هذه في الأوقات المُحَدّدة، والتي تكون عادة كلّ شهر.