التجاعيد، فقدان المرونة، البهتان... كلها علامات تظهر مع مرور الوقت نتيجة عوامل يومية تتعرّض لها البشرة مثل التلوث، الأشعة فوق البنفسجية، الإجهاد التأكسدي وتقلّبات الطقس. ومع تنوّع المنتجات والمستحضرات، يصبح السؤال الأهم: ما هي المكوّنات الفعّالة التي تستحق فعلاً أن تكون جزءاً من روتين العناية اليومي؟
يؤكد خبراء الجلد أن الحل لا يكمن بالضرورة في أحدث الصيحات، بل في مكوّنات مدروسة علمياً قادرة على تجديد البشرة، دعم الكولاجين واستعادة الإشراق الطبيعي.

الريتينول
يعدّ الريتينول أحد أقوى المكوّنات المضادة لعلامات التقدّم في السنّ، إذ يسرّع عملية تجديد الخلايا، يحفّز إنتاج الكولاجين ويساعد على تحسين مظهر الخطوط الدقيقة والتصبغات. يشير خبراء الجلد إلى أنه بمثابة سلاح أساسي لمن يرغب بتجديد ملمس البشرة وتعزيز مرونتها.
يُطبّق الريتينول ليلاً فقط على بشرة نظيفة وجافة، مع البدء بتركيزات منخفضة لتجنّب الحساسية. ولأنه يجعل البشرة أكثر حساسية للشمس، يؤكد الخبراء ضرورة استخدام واقٍ شمسي يومياً. وتبدأ النتائج بالظهور عادة بعد نحو ثمانية أسابيع من الاستخدام المنتظم.
الببتيدات
الببتيدات عبارة عن سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تعمل كـرسائل تحفّز البشرة على إنتاج الكولاجين والإيلاستين. يؤكد خبراء الجلد أنها تساهم في تحسين تماسك البشرة، تقوية الحاجز الجلدي وتنعيم التجاعيد الدقيقة، خصوصاً في محيط العين.
يمكن استخدام البيبتيدات صباحاً أو مساءً، ضمن سيروم أو كريم. كما يشير الخبراء إلى أن الجمع بين الببتيدات والريتينول يُعدّ خياراً مثالياً للبشرات المتعبة أو التي بدأت تفقد مرونتها.

فيتامين C
إذا كانت البشرة تبدو باهتة أو تفتقر للحيوية، فإن فيتامين C هو المكوّن الذي ينصح به خبراء الجلد دون تردّد. يتميّز بقدرته العالية على حماية البشرة من العوامل المؤكسدة مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى دوره في تفتيح البقع الداكنة وتحفيز إنتاج الكولاجين.
يُطبّق صباحاً قبل المرطب وواقي الشمس. يمنح إشراقة فورية للبشرة ويُحسّن ملمسها ونضارتها مع الاستمرار في الاستخدام لبضعة أسابيع.
النياسيناميد
يصف خبراء الجلد النياسيناميد بأنه "المكوّن الهادئ متعدد المهام". فهو يخفف الاحمرار، يوازن إفراز الدهون، يضيّق المسام ويعيد توحيد لون البشرة، وكل ذلك من دون إحداث تهيّج. كما يعزّز مرونة البشرة ويساعدها على تحمل المكوّنات النشطة الأخرى مثل الريتينول.
يمكن إدخاله صباحاً أو مساءً، بمفرده أو مع غيره من المكوّنات الفعّالة. استخدامه في الصباح يساهم في التحكّم باللمعان، بينما في المساء يسهّل تقبّل البشرة للريتينول.