إنّها الطبيبة التي تقف وراء أنواع البشرة التي ترغبها أكثريّة الناس في دبي. تكشف الدكتورة رادميلا لوكيان عن الفلسفة، والتقنيات، والفنّ الذي يرسم ملامح عصر جديد من الجماليات الحديثة، وكيف ساهمت في بناء Lucia Clinic لتصبح مركزاً عالمياً رائداً في مجال التجميل.
أصبحتِ من أكثر أطباء الجلد طلباً في العالم. ما الذي جذبكِ في البداية إلى الجماليات وطب مكافحة الشيخوخة؟
منذ بداياتي كطبيبة جلد شابة في مستشفى جامعي، اكتشفتُ مدى ارتباط صحة البشرة بالثقة بالنفس والجمال. لقد أظهر لي علاج الأمراض الجلدية شيئاً قويّاً ـ فعندما يتعافى الجلد، يتبعه الجمال أو التجميل الطبيعي، وأصبحت سعادة مرضاي دافعي الأكبر. الانتقال من أوروبا إلى دبي عرّفني على تنوّع استثنائي في أنواع البشرة، ممّا ألهمني لإتقان التقنيات المتقدّمة المدعومة علمياً وتطوير منهجي الفنّي الخاص في الطب التجميلي. اليوم، اكتسبت هذه الفلسفة اعترافاً دولياً باعتباري خبيراً رائداً وأحد أكثر أطباء التجميل شهرة ـ المعروفين بإنشاء نتائج طبيعية راقية تعكس الابتكار، والفنّ، والتفاني مدى الحياة للحصول على بشرة جميلة وصحية.
أسّستِ Lucia Clinic قبل أكثر من عقد. ما كانت رؤيتكِ آنذاك، وكيف تطوّرت اليوم؟
كانت رؤيتي تتمثّل في جلب أحدث مناهج الطب التجميلي إلى دبي، المدينة المنفتحة على أحدث التقنيات، والتي تُعدّ ملتقىً للزوّار من جميع أنحاء العالم. على مرّ السنين، تطوّرت Lucia Clinic لتصبح أكثر من مجرّد عيادة، بل أصبحت مركزاً عالمياً للابتكار والتميّز في الطب التجميلي. توسّع نهجي ليجمع بين التقنيات المتقدّمة والعلاجات المُصمّمة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتنوّعة للمرضى من جميع أنحاء العالم. واليوم، لا تقتصر Lucia Clinic على تقديم حلول متطوّرة فحسب، بل تُمثّل أيضاً منصةً للتعليم والتعاون، تدفع هذا المجال قدماً باستمرار، وتضع معايير جديدة في طب الأمراض الجلدية والتجميل.
من المشاهير إلى العملاء المحليين المخلصين، بنت Lucia Clinic سمعةً طيبة في مجال العلاجات التي تحقّق نتائج ملموسة. ما الذي يميّز نهجكِ برأيكِ؟
نهجي تجاه جميع المرضى هو نفسه نهجي تجاه المشاهير. الخطوة الأولى هي فهم شخصية كلّ مريض، وأسلوب حياته، وكيف ينظر إلى نفسه، بالإضافة إلى رؤيته الشخصية لمظهره. فلسفتي هي تحليل طبيعة البشرة وابتكار علاج مخصّص لكلّ مريض، مع الاهتمام بكلّ طبقة بعناية بناءً على نوع بشرته. أجمع بين التكنولوجيا المتقدّمة ونهج شامل يراعي نمط الحياة والصحة العامة.

كيف توفّقين بين العلم والفنّ في ممارستك، بين دقّة طب الأمراض الجلدية وإبداع علم الجمال؟
في ممارستي، يتكامل العلم والفنّ معاً. يوفّر طب الأمراض الجلدية الدقّة والفهم العميق لبنية الجلد وطبقاته وصحته، بينما يُضفي علم الجمال الإبداع اللازم لتعزيز الجمال الطبيعي. كلّ إجراء من إجراءاتي مدعوم بالعلم لضمان نتائج آمنة وفعّالة وطبيعية. هدفي هو الحفاظ على جمال الوجه، وتعزيز ملامحه الطبيعية، وإبراز جماله من الداخل. بخبرتي الطويلة في مجال الطب التجميلي، أحرص دائماً على التأكيد على أسس العلم والخبرة السريرية، مستخدمةً مهارات ومعارف طب الأمراض الجلدية مع قوّة أحدث التقنيات.
ما هي التقنيات أو العلاجات الجديدة التي تثير حماسكِ حقاً حالياً؟ هناك ضجة كبيرة في هذا المجال، من بنوك الكولاجين إلى الإكسوسومات، فما الذي يستحقّ كلّ هذا الضجيج حقاً، وما الذي هو مجرّد هراء تسويقي؟
تُحدث التقنيات التي تساعد على الحصول على بشرة صحية ومتوهّجة بشكلٍ أسرع نقلة نوعية في هذا المجال. يمكن للأجهزة الموجّهة بالذكاء الاصطناعي، وخاصةً الليزر، تحقيق نتائج أسرع عند استخدامها بشكلٍ صحيح، مع إعدادات أكثر دقّة وفترة نقاهة قصيرة. يكمن السرّ في معرفة كيفية دمج الأجهزة المختلفة الموجّهة بالذكاء الاصطناعي ومزامنتها مع منتجات المحفّزات الحيوية التجديدية.
ما هي العلاجات الرائجة التي يطلبها الجميع هذا الموسم؟ وأيّها تُفضّلينه شخصياً؟
يبحث الجميع اليوم عن سرّ الحصول على توهّج حقيقي ودائم. من السهل الحصول على توهّج سريع، لكن الحصول على توهّج يدوم كلّ يوم يتطلّب معرفة وخبرة. بالنسبة لي، التوهّج الحقيقي يأتي من بشرة صحية. أسلوبي المميّز هو الارتقاء بالبشرة على جميع المستويات من خلال معالجة جميع طبقات الجلد، وليس فقط سطحه. يعمل هذا على تقوية البشرة، وتعزيز إشراقتها، وملئها بالحيوية للحصول على توهّج طبيعي ودائم.
هل هناك أي صيحات أو إجراءات تجميلية تتمنّين لو يتخلّى عنها الناس نهائياً؟
الخيوط المستخدمة لشدّ الجلد هي الصيحة الوحيدة التي أعتقد أنّه يجب التخلّي عنها. قد تُحدث شدّاً سريعاً، لكنّها لا تُحسّن البشرة بشكلٍ ملحوظ. مع مرور الوقت، قد تجعل البشرة تبدو غير متساوية، أو تُسبّب ملمساً غير منتظم، أو تُعيق ما يُمكن فعله لاحقاً. يختار الكثيرون الخيوط بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، وليس لأنّهم يفهمون حقاً آلية عمل البشرة.
الجميع يرغب في الحصول على مظهر "طبيعي"، لكن هذا المظهر يختلف من شخص لآخر. كيف نُعرّف الجمال الطبيعي عام ٢٠٢٥؟
الجمال الطبيعي عام ٢٠٢٥ يتمحور حول الحفاظ على ملامح الوجه الشخصية. يتطلّب تحقيق ذلك فهم احتياجات البشرة واستخدام علاجات مدعومة علمياً، ودمجها بطريقة شخصية لاستعادة حيويتها والكشف عن صحتها وإشراقتها الحقيقية. على سبيل المثال، مع إحدى مريضاتي التي شاركت في مسابقة ملكة جمال الكون، كان التركيز على الحفاظ على شخصيتها وملامحها، تماشياً مع نهج المسابقة في إبراز الأصالة والتفرّد. الاتجاه هو الحفاظ على المظهر الشخصي في ملامح الوجه، والحفاظ على مظهرك الطبيعي وتعزيز أجمل جوانب وجهك الفريد.
لمن يرغب بالعناية ببشرته بشكلٍ أفضل ولكنّه لا يعرف من أين يبدأ، ما هي الأمور الأساسية لكلّ عمر؟
أهم خطوة والأولى هي استشارة أخصّائي والتعرّف على بشرتك، لأنّ البدء بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى زيادة الحساسية، وظهور البثور، أو نتائج غير متساوية. في عيادتي، أُثقّف مرضاي دائماً لفهم بشرتهم وما يمكن فعله. يعتمد نهجي على العلاجات المرتبطة بالعمر، ولكن لأي عمر مهما كان، أفضّل البدء باستخدام جهاز النبضات الضوئية المكثّفة لتحسين جودة البشرة وتحضيرها للخطوات التالية. من هنا، ينصبّ التركيز على وضع روتين يحافظ على صحة البشرة.

ما هي فلسفتكِ الشخصية للعناية بالبشرة؟ وهل هناك خطوة واحدة في روتينكِ اليومي لا تتغاضين عنها مهما كثرت مشاغل الحياة؟
أسلوبي بسيط: استمعي دائماً لاحتياجات بشرتكِ. أبدأ بتنظيف وجهي قبل وضع أي شيء، فهذا أساس كلّ روتين. بصفتي طبيبة جلد، أستطيع بسهولة فهم احتياجات بشرتي يومياً وإعطائها ما تحتاجه بالضبط. تتغيّر البشرة يومياً، ودائماً ما تُظهر ما تحتاجه. والخطوة الوحيدة التي لا أتغافل عنها هي الحماية من الشمس، خاصةً في الإمارات العربية المتحدة حيث الشمس قوية والحرارة تؤثّر على البشرة يومياً. العناية اليومية بالبشرة هي أفضل استثمار في الصحة والثقة بالنفس على المدى الطويل.
أخيراً، بالنظر إلى المستقبل ـ ما هو برأيك مستقبل طب الجلد والتجميل؟ ما هي الخطوة التالية لـ Lucia Clinic؟
يتجه طب الجلد والتجميل بقوّة نحو مناهج تجديدية، باستخدام أجهزة تعتمد على الطاقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. كنتُ من أوائل من طبّقوا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. لدينا الآن منتجات أكثر تطوّراً مصمّمة لتحسين جودة البشرة، واستعادة حيويتها، ودعم إبطاء الشيخوخة من خلال العمل على مستوى جيني أعمق. في Lucia Clinic، يبقى التركيز منصبّاً على البقاء في طليعة التقنيات والابتكارات الجديدة، مع الحفاظ على العلاجات آمنة، وفعالة، ومصمّمة خصّيصاً لكلّ مريض، وكلّ ذلك مدعوم بالعلم.