استحضرني مؤخراً أحد أعمال يوكو أونو، والتي رأيتها منذ زمنٍ طويل في متحف لويزيانا. وكان العمل الفني يعبّر بشكلٍ جميلٍ جداً عن مفهومٍ أشعر بواقعيته، وهو أننا جميعاً متشابهون، لكنّنا نحتجز أنفسنا داخل قوالب مختلفة. ويتمثّل إبداع يوكو بمجسّم من العبوات الزجاجية الموضوعة على رفّ، حيث تمتلئ جميعها بالماء. وتحمل كلّ عبوةٍ ملصقاً بخط اليد لاسم إحدى الشخصيات الشهيرة مثل سيلفيا بلاث وسيندي شيرمان وديفيد بوي. تجذبني مثل هذه الرسائل التي تتمحور حول التفرّد الشخصي؛ فنحن البشر نركّز على الاختلافات التي تميّزنا عن بعض من ناحية الأشكال والأحجام وغيرها من التفاصيل، لكنّنا من حيث الجوهر متماثلون تماماً.
وشغل تفكيري هذا الموسم كيف ترتدي الفتيات في الاستديو وفي مجتمعنا أزياء الدار، وكيف يمكن أن يساعد ثوب من تصميم العلامة على إدخال السعادة على قلب إحداهن في صباح يومٍ ماطر أو في حفلةٍ مساء يوم السبت. حلمت خلال نشأتي بباريس والأزياء الفاخرة فيها، لكنّ ذلك لم يكن سوى خيال بعيدٍ عن الحياة الواقعية. ولذلك يسعدني أن أتمكّن من ابتكار شيءٍ قيّم يناسب الحياة اليومية.
