تماماً مثل أجزاء الجسم الأخرى، من المهم أن تتعرفي على مهبلك ليس لأسباب جنسية فحسب، ولكن أيضًا لفهم ما إذا كان هناك أي مشكلة صحّية يجب علاجها. نادراً ما يُناقش موضوع الصحّة التناسلية والنظافة المهبلية ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى طبيعة المحرمات في مناقشة الصحة الجنسية. هذا يمثل مشكلة حيث يمكن للشباب تطوير عادات صحّية سيئّة واهمال النظافة الشخصية إذا لم يتم تثقيفهم حول كيفية رعاية أجسامهم بشكل صحيح. قد تتسبّب مشاكل الصحّة المهبلية الكثير من التوتر وتؤثر أيضًا على ثقتك بنفسك.
في ما يلي بعض الأمور المهمة المتعلقة بالصحّة المهبلية:
1- تناول الأطعمة الصحّية
من المهم جداً اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحّة المهبل ونظافته. للأطعمة المتناولة تأثير كبير على صحّتك التناسلية! يساعد شرب الكثير من الماء والمشروبات الأخرى مثل عصير الأناناس وعصير التوت البري في تحسين الصحة المهبلية والمحافظة على رطوبة الجسم. تعد الأطعمة مثل الفراولة واللبن أيضًا إضافات رائعة لنظامك الغذائي والتي ستؤثر إيجابًا على توازن درجة الحموضة في المهبل. تزيد احتمالية إصابتك بالأمراض المنقولة جنسيًا والعدوى من انخفاض درجة الحموضة المهبلية، لذلك من المهم الحفاظ عليها من خلال الانتباه إلى الأطعمة التي تتناولينها يوميًا.
2- ارتداء الملابس الداخلية المناسبة
عليك اختيار الملابس الداخلية المنسبةللحفاظ على صحتك ونظافتك المهبلية. من الأفضل ارتداء الملابس الداخلية القطنية معظم الوقت لأن يمتص الرطوبة ويسمح للخلايا بالتنفّس، مما يجعله أفضل المواد للالتصاق الدائم مع الأجزاء الحساسة. تجنّب الملابس الداخلية الضيقة والسراويل التي لا تسمح بتدفق الهواء لأنها يمكن أن تتسبّب بيئة رطبة للمهبل تجمع البكتيريا والفطريات وتساعد على نموّها ، مما قد ييؤدّي إلى عدوى الخميرة وغيرها من المشاكل.
3- التحرّك
واحدة من أعظم الطرق للحفاظ على صحة المهبل هي التحرّك! هناك تمارين انكماش واسترخاء العضلات في منطقة الفخذ للمساعدة في الحفاظ على قوة المهبل ومرونته. وتشمل هذه تمارين قاع الحوض و الكيجل. سيؤدي القيام بهذه التمارين بانتظام إلى زيادة قوة عضلات قاع الحوض، والتي يمكن أن تحسن من تحكم المثانة والحصول على هزات جماع قوية. بالإضافة إلى ذلك، تذكّر يدائمًا تغيير ملابسك الداخلية بعد التمرينات المكثفة حيث تنتج الكثير من العرق في المنطقة.
4- تجنّب الغسولات المهبلية
الغسل استخدام خليط لغسل المهبل. لا تفعلي هذا! تظهر الأبحاث أن استخدام منتجات النظافة داخل المهبل يمكن أن تزيد بالفعل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً في المنطقة. وذلك لأن المهبل لديه آلية تنظيف ذاتية عن طريق انتاج إفرازات تحافظ على توازن درجة الحموضة. الغسل يغير درجة حموضة المهبل ويمكن أن يخلق بكتيريا في عنق الرحم. تجنّبي الغسولات المهبلية واختاري الماء بدلاً من ذلك لتنظيف المنطقة الحميمة.
5- التبوّل بعد ممارسة الجنس
من المفيد التبول بعد ممارسة الجنس لخفض كمية البكتيريا المتبقية في مجرى البول، والتي يمكن أن تخلق عدوى بولية والتهابات في المسالك البولية. يساعد التبوّل في غضون 45 دقيقة بعد النشاط الجنسي في التخلّص من الميكروبات والبكتيريا المتراكمة في مجرى البول. تذكري أيضًا أن تمسحي من الأمام إلى الخلف لمنع دخول البكتيريا من المستقيم إلى المهبل.
نأمل أن تساعدك هذه القائمة على البدء في العناية الذاتية المنتظمة وتذكيرك بمدى بساطتها!
