تمر جميع العلاقات الرومانسية بمطبّات كما تمر بأوقات جميلة ومثيرة، لذلك، على الشريكين العمل والالتزام للتكيّف مع الشريك. ولكن سواء كانت علاقتك بدأت للتو أو كنتما معًا منذ سنوات، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لبناء علاقة صحّية. حتى إذا كنت قد عانيت من الكثير من العلاقات الفاشلة في الماضي أو كافحت من قبل لإعادة إشعال نيران الرومانسية في علاقتك الحالية، يمكنك أن تتعلمي كيفية المحافظة على التواصل، والعثور على الرضا، والاستمتاع بالسعادة الدائمة.
ما الذي يجعل العلاقة صحّية؟
كل علاقة فريدة من نوعها، ويجتمع الناس لعدة أسباب مختلفة. جزء من ما يميز العلاقة الصحّية هو مشاركة هدف مشترك، وهذا شيء ل يمكنك معرفته إلا من خلال التحدث بعمق وأمان مع شريكك. ومع ذلك، هناك أيضًا بعض الخصائص التي تشترك فيها معظم العلاقات الصحية في المبادئ الأساسية للحفاظ على علاقة متينة ذات معنى والتي تعتمد على الوفاء والإثارة مهما كانت التحديات التي تواجهانها معًا.
1- قضاء الوقت معاً
مع مرور الوقت، يمكن لمتطلبات العمل والأسرة والالتزامات الأخرى أن تجعل من الصعب إيجاد الوقت لقضائه معًا. يجد العديد من الأزواج أن الاتصال المباشر بأيام المواعدة المبكرة يتم استبداله تدريجياً بالنصوص السريعة والبريد الإلكتروني والرسائل الفورية. على الرغم من أن الاتصال الرقمي رائع لبعض الأغراض، إلا أنه يؤثر سلبياً على عقلك وأعصابك بنفس طريقة التواصل المباشر. يعد إرسال رسالة نصية أو رسالة صوتية إلى شريك حياتك تعبّري فيها عن حبّك أمرًا رائعًا، ولكنها لا تحل مكان قضاء وقتاً ممتعاً معاً. يؤدّي الانشغال اليومي إلى التعابد وحتى الانفصال. لا يمكن نقل الإشارات العاطفية التي يحتاجها كل منكما لشعورها بالحب إلاّ وجهاً إلى وجه، لذلك بغض النظر عن مدى الحياة المزدحمة التي تعيشانها، من المهم الالتزام بقضاء بعض الوقت الجيد معًا على أساس منتظم. بغض النظر عن مدى انشغالك ، خذي بضع دقائق يوميًا وضعي أجهزتك الإلكترونية جانباً وتوقفي عن التفكير في أشياء أخرى وركّزي فعليًا على شريكك وتواصلي معه.
2- الاستمتاع
سواء كانت هواية مشتركة أو تمارين رياضية أو المشي اليومي أو الجلوس أمام التلفاز أو احتساء فنجان قهوة في الصباح. يمكن أن يكون القيام بأشياء جديدة معًا وسيلة ممتعة للتواصل. قد يكون الأمر بسيطًا مثل تجربة مطعم جديد أو الذهاب في رحلة ليوم واحد إلى مكان جديد.
3- المرح
عادةً ما يتمتّع الأزواج بأوقاتهما معاً أكثر في المراحل الأولى من العلاقة. ومع ذلك، يمكن أحيانًا أن تؤثّر التحديات في الحياة سلبياً على العلاقة. إن الحفاظ على روح الدعابة يمكن أن يساعدك فعليًا في التغلب على الأوقات الصعبة، وتقليل التوتر والتغلب على المشكلات بسهولة أكبر. فكري في طرق مرحة لمفاجأة شريك حياتك، مثل حجز طاولة بشكل غير متوقع في مطعمه المفضل.
4- المشاركة
تتمثل إحدى أقوى الطرق للبقاء على تواصل في التركيز بشكل مشترك على شيء تقومين به أنت وشريكك خارج العلاقة. يمكن للعمل التطوعي من أجل قضية أو مشروع أن يحافظ على قوّة علاقة ويجعلها مثيرة للاهتمام. يمكن أن يعرضك أيضًا لأشخاص وأفكار جديدة ويوفر لكما فرصة لمواجهة تحديات جديدة معًا ، ويوفر طرقًا جديدة للتفاعل مع بعضكما البعض، كما يساعدكما في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب ، فإن القيام بأشياء لفائدة الآخرين يوفر متعة هائلة. كلما زاد عطاءك ، كلما شعرت بالسعادة.
5- التواصل المفتوح
التواصل الجيد هو جزء أساسي من العلاقة الصحّية لأنه يععطي الشعور بالأمان والسعادة. ليس من السهل دائمًا التحدث عما تحتاجين إليه لأنك قد تشعرين بالضعف أو الحرج أو حتى بالخجل. حاولي ايضاً الاستماع والنظر إلى الأمور من وجهة نظر شريكك. التفاهم متعة وليس عبئًا. من الأصح التعبير عن احتياجاتك مباشرةً لتجنب أي لبس. فنحن بشر ونتغيّر مع مرور الوقت، وما كنت تحتاجين غليه وتريديه قبل خمس سنوات، على سبيل المثال، قد يكون مختلفًا الآن. لذا بدلاً من سوء الفهم أو الغضب، اعتادي على إخبارهم بما تحتاجينه بالضبط.