نعلم جيداً أن الجراثيم والفيروسات سهلة الانتشار مما يعرضنا لخطر الإصابة بنزلات البرد والانفلوانزا ويضعف جهاز المناعة ويزيد من خطر الإصابة بعدوى. في حين أنه من الشائع جدًا أن نصاب بنزلات البرد، إلاً إذا تم إضعاف الجهاز المناعي، فسوف يزداد تواتر الزكام والإنفلونزا.
بعض العوامل الشائعة التي يمكن أن تضعف الجهاز المناعي تشمل:
1- الإجهاد
يأتي الإجهاد في أشكال كثيرة ويعد عبء العمل، البدء في العمل في وظيفة جديدة، أو الانتقال من المنزل بعض المخاوف الأكثر شيوعاً. يمكن أن تؤثر هذه المشكلات على الجهاز المناعي، مما يجعله أضعف وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى . يزبد الاجهاد من مستويات هرمون الكورتيزول مما يجعل من الصعب على الجسم تنظيم الاستجابات الالتهابية. يقلل الإجهاد أيضًا من إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تشكل جزءً من الجهاز المناعي وتساعد على حماية الجسم من العدوى. علاوة على ذلك، من المرجح أن يدفعنا الاجهاد إلى اتّباع عادات غير صحية ، مثل شرب الكحول والتدخين الأمر الذي يمكن أن يمنع الوظيفة المناعية.
وعندما نعاني من الضغوط ت، من المرجح بشكل متزايد أن نختار الأطعمة المريحة ، مثل الشوكولاته ورقائق البطاطس ، التي تفشل في توفير العناصر الغذائية الداعمة التي يتطلبها نظام المناعة. قد يزيد الإجهاد من صعوبة الحصول على نوم جيد ليلاً وهو عامل آخر يمكن أن يؤثر سلبًا على حالة الجهاز المناعي.
2- قلّة النوم
يوفر النوم فرصة للراحة والتعافي. قد يؤدي عدم النوم الكافي إلى تعطيل وظيفة المناعة ، مما يزيد من احتمال الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. يساعد الحصول على قسط من النوم الجيد الجهاز المناعي على إنتاج الخلايا اللازمة لمحاربة العدوى. نحتاج بشكل عام إلى 7-9 ساعات من النوم في الليلة، على الرغم من أنك إذا كنت مريضًة، فقد تحتاجين إلى الحصول على المزيد من النوم لمساعدة جسمك على الراحة والشفاء.
3- سوء التغذية
توفّر الأطعمة المغذية ، بما في ذلك الفواكه الطازجة والخضروات واللحوم والأسماك، الفيتامينات والمعادن التي تحافظ على نظام المناعة قوي وصحّي. يعد الفيتامين C، على وجه الخصوص، من الفيتامينات التي تدعم وظيفة المناعة وتوجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة بما في ذلك البرتقال والفراولة والكيوي والبروكلي.
من العناصر الغذائية المفيدة الأخرى التي يجب التركيز عليها الزنك. هذه المغذيات وفيرة في الفاصوليا والمكسرات واللفت والحبوب الكاملة.
4- استهلاك الكحول
اظهرت الأبحاث أن الكحول ، خاصةًعند استهلاكها بكميات كبيرة، يمكن أن تضعف الجهاز المناعي وتجعلك أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، كما أنها يمكن أن تعرقل النوم وبالتالي إعاقة وظيفة الجهاز المناعي. يمكن أن يؤثر استهلاك الكحول بكميات كبيرة على قدرة الجسم على تناول المواد الغذائية، بما في ذلك المغنيسيوم والزنك وفيتامين C والتي تعتبر ضرورية لجهاز المناعة.
5- التدخين
تشير الدراسات العلمية إلى أن التدخين يمكن أن يعيق وظيفة المناعة العامة. ومن المعروف أيضًا أنه يؤثر على توازن الجهاز المناعي الذي يجعل احتمالية حدوث اضطرابات المناعة الذاتية. يمكن لهذه الأنواع من الحالات (التي تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي) أن تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي وتصيب الأنسجة والخلايا.
