5 فوائد مثبتة علمياً تجعل النوم أولوية في نظام حياتك

النوم ليس مجرد فترة راحة، بل هو ضرورة بيولوجية تمكّن جسمك وعقلك من التجدّد والاستشفاء. ومع تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغط اليومي، يضحّي كثيرون بساعات نومهم من أجل إنجاز المهام أو متابعة الشاشات، من دون إدراك التأثير العميق لذلك على صحتهم. فالنوم الكافي لا يقل أهمية عن التغذية السليمة أو التمارين الرياضية، بل هو أساس التوازن الجسدي والنفسي.
فيما يأتي 5 فوائد مثبتة علمياً ستدفعكِ إلى منح النوم أولوية أكبر في روتينك اليومي.

 

المساعدة في الحفاظ على الوزن أو خسارته

قد تكونين حريصة على تناول طعام صحي وممارسة الرياضة، لكنك تتجاهلين عاملاً مؤثراً في التحكّم بالوزن، وهو النوم. فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات يومياً معرضون أكثر لزيادة الوزن أو السمنة. ويعود السبب إلى تأثير قلّة النوم على الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، حيث ترتفع مستويات "الغريلين" الذي يحفّز الشهية، وتنخفض مستويات "اللبتين" الذي يعطي شعوراً بالشبع. هذا الخلل قد يدفعك إلى تناول كميات أكبر من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، لتعويض نقص الطاقة الناتج عن السهر.

 

تحسين التركيز والإنتاجية

لا يقتصر تأثير قلّة النوم على الشعور بالإرهاق، بل تؤثر مباشرة على الوظائف الذهنية مثل التركيز، الانتباه، وحل المشكلات. تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم قد يضاعف خطر ارتكاب الأخطاء، كما حدث في دراسة شملت أطباء يعانون من اضطرابات النوم، حيث ارتفعت لديهم نسبة الأخطاء الطبية بشكل ملحوظ. من ناحية أخرى، يعزّز الحصول على قسط كافٍ من النوم القدرة على التفكير بوضوح، ويرفع من الأداء الأكاديمي والمهني لدى الكبار والصغار على حد سواء.

 

تعزيز الأداء البدني والرياضي

إذا كنتِ تمارسين الرياضة بانتظام، فالنوم قد يكون السلاح السرّي لتطوير أدائك. يعزّز النوم الجيد القدرة على التنسيق الحركي، ويزيد من سرعة الاستجابة، وقوّة العضلات، وحتى التحمّل البدني. في المقابل، النوم المتقطّع أو القصير قد يزيد من خطر الإصابات ويضعف الدافع لمواصلة التمارين. لذا، لا تهملي الراحة الليلية كجزء من برنامجك الصحي والرياضي.

 

حماية صحّة القلب

أظهرت أبحاث طبية أن النوم غير الكافي مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل انقطاع النفس النومي. وقد أظهرت دراسة واسعة أن النوم لأقل من 7 ساعات في الليلة يرتبط بزيادة خطر الوفاة الناتجة عن أمراض القلب بنسبة تصل إلى 13%. تحسين نوعية النوم ومدته قد يكون من الخطوات الوقائية البسيطة التي تحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.

 

دعم الحالة النفسية والاجتماعية

تؤثر قلة النوم على المزاج بشكل مباشر، فتجعل الشخص أكثر عرضة للعصبية، القلق، والانفعالات غير المبرّرة. كما قد تضعف القدرة على التفاعل الاجتماعي، إذ يصبح من الصعب الشعور بالتعاطف أو الاستمتاع بالمواقف الاجتماعية. عندما لا ننام جيّداً، تضعف احتمالية التواصل مع الآخرين، وقد نشعر بانفصال عاطفي أو عزلة. النوم الجيد يساعد على تنظيم المشاعر وتعزيز الإحساس بالراحة النفسية والارتباط الاجتماعي.

 

المزيد
back to top button