في كل عام، يضع كلّ منا قائمة قرارات جديدة للسنة المقبلة. بشكل عام، تشمل هذه القائمة أهداف وعادات يتوجّب الالتزام بها أو تجنّبها لأطول فترة ممكنة. للأسف، يدوم الالتزام بهذه القراررات لمدّة شهر أو شهرين على الأكثر والعودة إلى العادات القديمة.
في حين أن الجهود المبذولة لاعتماد القرار تظهر إحساساً رائعاً بالنوايا الإيجابية، فإن البديل الأفضل هو تطوير أهداف جديدة للمستقبل خاصةّ بالنسبة للأشخاص المرتبطين عاطفيا أو المتزوّجين. يمكن العمل على الأهداف تدريجياً بدلاً من توقّع تغيير فوري.
على الأزواج تحديد أهداف واضحة ووضع خطّة عمل مدروسة تساعدهم على تحقيقها. في هذا المقال، سنتعرف سوياً على كيفية تحديد أهداف للعلاقة تساعدك في حماية وتعزيز حبكما.
1- الترابط الفكري والجسدي
الانتماء هو أكثر من مجرد اتصال سطحي أو علاقة جنسية. إنها ترابط ضروري حميم وودّي يساعد على تقارب الشريكين من بعضهما البعض. ولكن، بقدر أهمية العلاقة الحميمة في الزواج والتي تؤثّر بشكل رئيسي على سعادة الشريكين، فمن المهم معرفة أهمّية الترابط الفكري. نقضي ساعات في وظائفنا أو للتمتع بهواياتنا أو للاهتمام بالأطفال والمنزل، ولكن كم من الوقت نقضيه في رعاية وتحسين علاقاتنا مع الحبيب؟ إذا كنت متزوّجة أو في علاقة عاطفيةجدّية، فتوقّف للحظة وراجع مقدار الوقت الذي تقضيه مع الشريك.
عندما ندخل في علاقة عاطفية ، نظن أن حبّنا سيعزز العلاقة إلى الأبد. لكن مع مرور الوقت، ينفد الحب، وتبدأ العلاقة بالدخول في روتين ممل وقاتل. يعود السبب في ذلك إلى سوء التواصل، والصراعات ، والإحباطات، والملل. لذلك، يجب أن تضعي التواصل الفكري والجسدي على رأس لائحة أهذافك لعم 2020.
2- الأهداف المهنية والشخصية
لديك أهداف شخصية أو مهنية؟ يمكنك العمل عليها مع شريكك. يحتاج الزواج أو الارتباط إلى تواصل دائم. عليكما التفكير معاً بشكل استباقي حول كيفية تحقيق اهدافكما المستقبلية. يتغير الأفراد والأزواج مع مرور الوقت، ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى الانفصال. عليكما العمل سوياً للوصول إلى رؤية مشتركة لمساندة بعضكما البعض.
3- تحديد الأولويات
يجب أن تضعي علاقتك في المقام الأول وقبل كل شيء ، بما في ذلك الأطفال، والعمل، والهوايات ، أو الأسرة أو الأصدقاء. لذا يجب أن يكون الهدف هنا متبادل. عليكما الالتزام يومياً بجميع قراراتكما وأفعالكما. يتطلّب الالتزام إعادة تقويم مستمر مبني على احتياجات الشريكين.
4- الالتزام
تبقى القرارات كما هي: "سأذهب إلى الفراش مبكراً". "سأتوقف عن تناول بعض الوجبات السريعة". "سأمارس التمارين الرياضية بانتظام". قد تعتبر هذه تغييرات كبيرة إلى حد ما، ومع ذلك، يمكنك تحقيقها بأسلوب متروّي، بدءً بخطوات بسيطة وسهلة وزيادة الصعوبة شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح عادات يومية لا يمكنك التوقّف عن آدائها. لتكن أهدافك أكثر واقعية للتمكّن تحقيقها والتغيير الدائم.
5- دعم بعضكما البعض
عادةً ما تكون القرارات وسيلة لتحقيق الأهداف ، ولكن إذا وجدت صعوبة في الالتزام يقرارتك السابقة، اطلبي من شريكك مساندتك في تحقيقه. على الشريكين دعم بعضهما البعض للوصول إلى الهدف واختيار سلوك جديد ومختلف يؤدي إلى النجاح. على سبيل المثال، تخيلي أنك تريدين ممارسة الرياضة بشكل أفضل. يمكنك اتخاذ قرار للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية خمس مرات في الأسبوع، مرتين وحدك وثلاث مرّات مع زوجك. التعاون سيقرّبك إلى هدفك. ومع ذلك، ضعي أهداف واقعية يمكنكما تحقيقها، مثل ممارسة الرياضة ثلاث مرّات في الأسبوع المشي مرّتين.
بمجرّد تحديد أهدافكما الرئيسية، قوما بتقسيمها إلى أهداف صغيرة، والتفكير في الخطوات التي عليكما اتخاذها للوصول إلى هذه الأهداف وخلق العادات التي يمكن أن تقودكما إليها.