من الضروري أن تتبعي نصائح للحفاظ على الصحة النفسية للنساء، لأنّها أساسيّة لتحمي ذاتك من الإصابة بالحالات التي قد تتطلّب علاجًا في حال تطوّرها، ولتحافظي على قدراتك في التعامل مع كلّ مَن حولك، وفي تعزيز إنتاجيّتك. فأنت يوميًّا، تكرّين بالكثير من الظروف التي لها أثرًا كبيرًا على نفسيّتك، وعليك معرفة كيفيّة مواجهتها بما يقلّل من تأثيرها هذا قدر الإمكان، مهما كانت قاسية وصعبة. فيجب أن تتعلّمي مع الوقت كيفيّة التعامل معها، للحفاظ على صحّتك النفسيّة، والعادات التالية ستساعدك في ذلك.
ممارسة التمارين الرياضيّة
يساعد النشاط البدنيّ في الحفاظ على الصحّة النفسيّة، إذ عندما تمارسين التمارين الرياضيّة، يفرز الدماغ ناقليْن عصبيّيْن يعملان كمحسّنات طبيعيّة للمزاج، وهما الإندورفين والدوبامين. كذلك، تقلّ مستويات هرمون التوتّر المعروف باسم الكورتيزول، الأمر الذي يقلّل من استجابتك للتوتّر، وبالتالي يُساعدك بالتغلّب على الاكتئاب والقلق. إضافة إلى ذلك، تدعم التمارين الرياضيّة عمليّة نمو خلايا عصبيّة جديدة في منطقة الحُصين الدماغيّة التي ترتبط بتنظيم المشاعر والذاكرة. أيضًا، تضمن هذه العادة تدفّق الدم المحمّل بالأكسيجين إلى الدماغ، الأمر الذي يحسّن وظائفه التي تعزّز مزاجك ليكون أفضل. وليس بالضرورة أن تُرهقي نفسك بالتمارين القاسية، إنّما يمكنك ممارسة المشي، والركض، واليوغا، وغيرها.
تطوير هواية معيّنة
إن كنت تملكين هواية معيّنة، ابدئي بتطويرها، وذلك من خلال ممارستها أكثر مِن مرّة في الأسبوع، ومشاهدة فيديوهات تتعلّمين مِن خلالها أمورًا جديدة عنها. فأثناء ذلك، تصبّين كلّ تركيزك على ما تمارسينه، وهذا يبعد أفكاركِ عن كلّ ما يُقلقك، وبالتالي يقلّل من فرص إجهاد صحّتك النفسيّة. وإن كنت لا تعرفين ما هي الهواية التي تفضّلينها، ابدئي بتطوير ما تريْن أنّك تكونين سعيدة عند القيام به، ومن الاقتراحات التي تسلّيك وتنشّط في الوقت نفسه ذهنك، القراءة، والحياكة، وخبز الحلويات، وممارسة تمرين اليوغا.
النوم لساعات كافية
يحتاج جسمك يوميًّا إلى ما بين 6 و8 ساعات من النوم، وإن كنت لا تستغرقين بنوم عميق لهذه المدّة، تأكّدي من أنّ صحّتك النفسيّة ستتدهور مع مرور الوقت. فالسهر مطولًا، يُرهق دماغك ووظائفه والخلايا العصبيّة، الأمر الذي يطوّر التقلّبات المزاجيّة لديك، فتشعرين بتوتّر وقلق يرافقانك حتّى في الأوقات التي لا تواجهين فيها أيّ مواقف تستدعي ذلك. لذا، احصلي على القسط الكافي من النوم، وابدئي باتّباع عادات تحسّن جودة نومك إن كنت تواجهين مشاكل في ذلك، مثل احتساء مشروبات مهدّئة قبل الخلود إلى الفراش، والتوقّف عن استخدام الأجهزة اللوحيّة الإلكترونيّة.