الطلاق واقع صعب يمكن أن يؤثر بسهولة على صحتك النفسية، وفي معظم حالاته، يمكن أن يكون مدمرًا! ومن أجل التغلب على هذه الحالة الصعبة التي ستمرين بها بعد الطلاق، ستحتاجين إلى مواجهة الأمور خطوة بخطوة حتى لا تُرهقي بسرعة. والخطوة الأولى نحو عيش الحياة التي تريدينها هي تعلّم كيفية العيش وحدك بعد الطلاق. إذا تمكنت من وضع أساس جيد لحياتك الجديدة، فيمكنك حينئذٍ البناء عليها وإنشاء الحياة التي تريدينها.
إذا كنت ترغبين في إعادة بناء حياتك بعد الطلاق، فإليك خطوات للمضي قدمًا في الحياة والشفاء من آثار الطلاق المدمرة.
1- ابني لنفسك نظام دعم
عندما يكون الشخص متزوجاً، يميل إلى التركيز على عائلته الصغيرة، بغض النظر عن مدى تعاسته. أما بعد الطلاق، فيجد نفسه شبه وحيدٍ. إن التأكد من وجود نظام دعم هو جزء أساسي في هذه المرحلة.
هل لديك أصدقاء وعائلة يمكنك الاعتماد عليهم؟ هل لديك معالج نفسي يمكنه مساعدتك في إدارة مشاعرك؟ هل تشاركين في أنشطة مع أشخاص تستمتعين بالتواجد معهم؟ إذا كانت الإجابة "لا" ، فقد حان الوقت لتجدي لنفسك نظام دعم. سيكون البدء في هذا الفصل الثاني من حياتك صعبًا للغاية، والقيام به بمفردك سيكون شبه مستحيل. لذا، هاتفي بعض الأصدقاء أو العائلة، وتأكدي من زيارة معالح نفسي بإنتظام، واخرجي من المنزل وجربي أشياء جديدة تجعلك تشعرين بالرضا عن نفسك.
2- ابحثي عن المساعدة
عندما كنت تعيشين في ما مضى مع زوجك، ربما كانت الأمور العملية أسهل بكثير بالنسبة لك. الآن وبعد أن أصبحت بمفردك، قد يكون من الصعب عليك أن تبدئي على سبيل المثال، في إصلاح درجك أو حاسوبك، أو دفع فواتيرك ... لكي تصبحي أكثر تنظيماً، حاولي أن تري ما يمكن أن يكون من السهل عليك القيام به، أو سجلي في دفتر الملاحظات جميع أسماء وأرقام هواتف الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك. أيضًا، ضعي ملاحظات تذكرك بالمدفوعات المستقبلية، التي اعتاد زوجك السابق دفعها. سيساعدك هذا في إدارة التوتر على المدى الطويل.
3- ابدئي بإستكشاف أفق جديدة
في السنوات الماضية، كنتِ زوجة، وربما أماً، وفي تلك الفترة الزمنية أصبحت حياتك روتينيةً نوعًا ما. عندما لا نكون مرتبطين، فنحن أحرار بحياتنا وبما يمكننا القيام به. فيمكننا الإنتقال الى العيش في بلاد أخرى، أو السفر حول العالم، أو تغيير وظيفتنا عندما نريد، أو النوم لساعة متأخرة يوم السبت أو الاستيقاظ عند بزوغ الفجر للجري. كل ما نريد القيام به متاح لنا!
لهذا السبب، الآن بعد أن أصبحت عازبةً مرة أخرى، وبدلاً من البقاء في المنزل مع ذكرياتك الحزينة، اذهبي للتنزه او الى مقهى لتناول الإفطار، ومن ثم شاهدي فيلمًا مع بعض الأصدقاء ... فقط استمتعي بوقت فراغك وتذوقي متعة الحرية في كل لحظة من حياتك الجديدة.