نسعى جميعاً إلى خسارة الدهون الزائدة التي تتراكم في أجسامنا عن طريق اتّباع حميات غذائية مختلفة. وبالرغم من خسارة الوزن خلال اتّباع هذه الحميات، إلاّ أننا عندما نفقد الوزن، نفقد العضلات مع الدهون. والسوء من ذلك، أنه عندما نستعيد الوزن ، نسترد كل الدهون. ونظرًا لأن العضلات تحتاج لكي تحترق إلى سبعة أضعاف السعرات الحرارية التي تحرقها الدهون ، فإن عملية الأيض تكون أبطأ مما كانت عليه عندما نتّبع أي نظام غذائي. الحقيقة القاسية هي أننا بحاجة إلى سعرات حرارية أقل للحفاظ على وزننا.

 

المفتاح لفقدان الوزن والحفاظ عليه يقمع في نقطتين أساسيتين:

• كبت الشهية، ليس عن طريق تجويع نفسك ولكن العمل على توازن الهرمونات والتحكّم بالارادة وكيمياء المخ التي تسبّب الشعور بالجوع أو الإفراط في تناول الطعام.
• زيادة التمثيل الغذائي الخاص بك تلقائياً لحرق المزيد من السعرات الحرارية طوال اليوم. لسوء الحظ ، فإن معظم الوجبات الغذائية تفعل العكس، زيادة الجوع وإبطاء الأيض.
•  

فيما يلي الأسباب الثلاثة وراء فشل معظم الأنظمة الغذائية وكيفية انجاحها.

 

 

1- الاعتماد على قوة الإرادة بدلاً من العلم على السيطرة على شهيتك

لسوء الحظ، فإن معظم الوجبات الغذائية التي نتناولها بكميات أقل تؤدي إلى الجوع. لا يمكنك التماسك لفترة طويلة. يمكنك فقط تجويع نفسك لفترة طويلة. الآليات القديمة القوية تعوضنا وتحمينا من الجوع، حتى لو كانت ذاتية. يزداد جوعنا بشكل كبير، ويتصاعد شغفنا الأمر الذي يبطئ عملية الأيض لدينا للحفاظ على الطاقة في الجسم. إن تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون والكربوهيدرات أو الأطعمة السكرية يزيد من الجوع ويبطئ عملية الأيض.

الحل: الشهية

• تناول كمّية كافية من الأطعمة الطازجة والصحّية بما يكفي لإشباع شهيتك.
• أكل البروتين على الافطار وتجنّب تناول الطعام قبل النوم بثلاث ساعات.
• تحضير وجبات تساعد على إقامة توازن في نسبة السكر في الدم وانخفاض الأنسولين. اجمع كل من البروتين والدهون والكربوهيدرات قليلة الكربوهيدرات غير النشوية (الخضار والفواكه وكميات صغيرة (أقل من نصف كوب من الحبوب والفاصوليا) في كل وجبة ، والدهون والبروتين والألياف تبطئ الأنسولين.

 

2- التركيز على السعرات الحرارية 

إن التركيز على كمّية السعرات الحرارية المتناولة يساعد على توازن الطاقة كمفتاح لفقدان الوزن. بعض السعرات الحرارية تؤدّي إلى زيادة الوزن، وبعض السعرات الحرارية تساعدك على خسارة الوزن. ما نعرفه الآن هو أن الأطعمة التي تزيد من الأنسولين (السكر والدقيق وحتى الحبوب الزائدة والفواكه والفاصوليا) تؤدي إلى زيادة الوزن. يدفع الانسولين جميع الوقود في الدم من الطعام الذي نأكله إلى خلايا الدهون الجائعة (أي في منطقة الرداف والبطن). ومن ثم، يظن جسمك أنك تتضورين جوعًا على الرغم من أنك أكلت خبزًا كبيرًا عملاقًا. وتذكري أن شيئين يحدثان عندما يعتقد جسمك أنك تتضور جوعًا: المزيد من الجوع وإبطاء عملية الأيض. فهل سبق لك أن أكلت وجبة كبيرة ، وبعد ساعة ، شعرت بالجوع مرة أخرى؟

الحل: 

• التركيز على الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر في الدم. المكسرات والبذور والدجاج والسمك واللحوم التي تتغذى على الأعشاب والخضار منخفضة نسبة السكر في الدم.
• تناول الحبوب باعتدال (ليس أكثر من نصف كوب مرة واحدة يوميًا).
• التقليل من كمّية السكر المتناولة.
• عدم استخدام المحليات الصناعية لأنها تؤدي إلى مستقبلات حلوة وتسبّب الجوع وتبطىء التمثيل الغذائي مما يؤدي إلى السمنة ومرض السكري من النوع 2.

 

3- اتّباع حمية قليلة الدسم

لا يزال معظم الناس يعتقدون أن تجنّب صفار البيض وأن تناول نظام غذائي قليل الدسم سيساعدهم على إنقاص الوزن. من المعتقدات الخاطئة الشائعة، الفكرة القديمة التي تقول بأن الدهون تحتوي على 9 سعرات حرارية لكل جرام وكربوهيدرات 4 سعرات حرارية لكل غرام مفادها أننا إذا قللنا الدهون ، فسنخسر الوزن.كشفت دراسة حديثة أن اتّباع نظام غذائي نباتي منخفض الكربوهيدرات (26 ٪) وعالي الدسم (43 ٪) هو أكثر فعالية لفقدان الوزن وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية من اتباع نظام غذائي نباتي قليل الدسم. كما تشير الدراسات إلى أنه من خلال تناول المزيد من الدهون والكربوهيدرات، يمكنك زيادة معدل الأيض بنسبة 300 سعرة حرارية في اليوم.

الحل:

• تناول كمّية صغيرة من الدهون للشعور بالشبع ولتسريع عملية الأيض وبالتالي إنقاص الوزن.