يشتهر طين البحر الميت بفوائده الجمالية والصحيّة كونه غني بالمعادن. البحر الميت هو في الأساس بحيرة مالحة تمتد من جميع أنحاء فلسطين في الغرب والأردن في الشرق. يشار إليها أيضاً باسم بحيرة الملح بسبب طبيعتها شديدة الملوحة. يعتبر هذا البحر أدنى نفطقة على الأرض وبالتالي فهو أعمق بحيرة في العالم. بسبب طبيعتها المالحة التي هي أكثر ملوحة من المحيطات، فإن معظم الحيوانات والنباتات المائية غير قادرة على البقاء على قيد الحياة في هذا البحر ولهذا أطلق عليها اسم البحر الميت.
كما أنها منطقة سياحية شهيرة بسبب مناخها الجاف والمشمس خلال الصيف والبارد خلال الشتاء. يحتوي طين البحر الميت على العديد من المعادن مثل الكالسيوم والزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم والبورون والليثيوم والصوديوم، وبالتالي فهو يوفر العديد من المزايا الصحية. تستخدم أملاح ومعادن البحر الميت لعلاج العديد من المشاكل الصحية.
نقدّم لك في هذه المقالة على أهم عشرة فوائد صحّية لطين البحر الميت.
1- تهدئة الجهاز العصبي
الجهاز العصبي هو جزء مهم من جسم الإنسان وفي حالة حدوث خلل في الجهاز العصبي فإنه يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل مثل تلف الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي مما قد يؤدي إلى صعوبة إما إلى الشلل أو الموت. يمكن أن يحتوي طين البحر الميت على الملح وكمية كبيرة من المعادن المختلفة وأهمها البروم وهو مكون أساسي يعزز الاسترخاء وبالتالي يهدئ الجهاز العصبي. كما أن الزنك والمغنيسيوم المعروفين باسم المعادن المهدئة في أجسامنا موجودان بكثرة في البحر الميت مما يساعد على تهدئة أعصابنا.
2- تعزيز الدورة الدموية
يستطيع الجلد امتصاص المعادن الموجودة في طين البحر الميت بسهولة، مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد، وبالتالي يساعد على زيادة الدورة الدموية في الجسم وبالتالي الحفاظ على صحة الجسم.
3- الوقاية من امراض القلب
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية خطيرة جداً. من السباب الأكثر شيوعاً لأمراض القلب هو تراكم الدهون مما يسبّب سماكة الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. يساعد الطفو في البحر الميت إلى التخفيف من ارتفاع ضغط الدم، كما يساعد وجود البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم على التحكّم في ضغط الدم وبالتالي تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وبالتالي ضمان حياة طويلة وصحية. يُنصح مرضى القلب إما بالسباحة في البحر الميت أو وضع طين البحر الميت على الجسم.
4- منع تساقط الشعر
تتعدّد أسباب تساقط الشعر وتشمل الإجهاد، وسوء التغذية، والأسباب الوراثية ، والأدوية، والآثار الجانبية لمستحضرات التجميل. أثبتت الدراسات العلمية أن طين البحر الميت فعّال في منع تساقط الشعر لأنه يحتوي على الكالسيوم، وهو أحد المعادن الأساسية المسؤولة عن الشعر الصحّي واللامع. يمنح طين البحر الميت الشعر مظهراً متوهجًاً ويمنع أيضاً تلف الشعر وتساقطه، ويعطيه ملس حريري وناعم.
5- الحد من الإجهاد والتوتر
يمكن أن يؤدّب الإجهاد إلى العديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والاكتئاب وأمراض المناعة الذاتية ومشاكل النوم ومشاكل الجهاز الهضمي والسمنة وأمراض الجلد مثل الأكزيما والعديد من مشاكل الصحة البدنية والعقلية الأخرى.
تساعد السباحة عامةً في تقليل التوتر وخاصةً في البحر الميت على تقليل التوتر بالإضافة إلى أنها تتمتع بميزة إضافية تتمثل في المغنيسيوم الموجود في الطين والذي يشار إليه أيضاً باسم معدن مضاد للإجهاد.
6- علاج التهاب المفاص
يتسّم التهاب المفاصل عادةً بألم المفاصل وتصلبها، وتورم المفاصل أو الاحمرار هو مشكلة يواجهها كثير من الناس. يمكن أن يؤثر أيضاً على أعضاء الجسم الداخلية، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد . إن وجود الكالسيوم والبوتاسيوم والبورون والسترونتيوم ضروري جدًا للجسم لمنع الالتهاب وتوافر هذه المعادن في مياه وطين البحر الميت يساعد على تقليل التهاب المفاصل إلى حد كبير.
7- تاخير عملية الشيخوخة
من منّا لا يكره ظهور التجاعيدعلى الوجه؟ يقدم طين البحر الميت علاج مجاني وفعّال للتعامل مع شيخوخة الجلد. يساعد الكبريت الموجود في البحر الميت على توفير النعومة والنضارة للبشرة. من ناحية أخرى، يشفي الصوديوم جفاف الجلد، كما يعالج الليثيوم والسترونتيوم مشاكل الجلد ويساعد المنغنيز على تكوين طبقة بشرة صحية ومتوهجة. وبالتالي، فإن رمال البحر الميت عند وضعها على الجسم لا تبطئ من شيخوخة الجلد فحسب، بل توفر تعطيك بشرة مزهرة ومتوهّجة.
8- إصلاح الأنسجة التالفة
يلعب الفوسفور والمغنيسيوم دوراً حيوياً في إصلاح الأنسجة التالفة. يتوفر الفوسفور في الأنسجة والخلايا في جميع أنحاء الجسم، وبالتالي فهو ضروري لصيانة الخلايا والأنسجة ونموها وإصلاحها. يساعد المغنيسيوم أيضاً في الإصلاح الذاتي للأنسجة التالفة. تم العثور على كلا هذين المعدنين بوفرة في البحر الميت، فهذه المعادن تنغمس في مسام الجلد وتساعد في إصلاح الأنسجة التالفة.
9- تقوية العظام
يمكن أن يؤدي نقص أي من الفوسفور والكالسيوم والصوديوم إلى ضعف أو ترقق العظام والعديد من المشاكل الصحية الأخرى. يساعد طين البحر الميت وهو عبارة عن مزيج من هذه المعادن على تقوية العظام من خلال توفير وصول هذه المعادن إلى سطح الجلد إما عن طريق السباحة أو عن طريق وضع عجينة الطين على الجسم.
10- زيادة الطاقة
كما نعلم، تستخدم الخلايا البشرية الفوسفور لإنتاج الطاقة وهو مكون ضروري لتكوين خلايا جديدة في الجسم. يساعد المغنيسيوم من ناحية أخرى في عملية التمثيل الغذائي للطاقة وبالتالي فإن هذين المكونين أساسيين في إنتاج الطاقة. إن ملامسة مياه البحر الميت ورماله يمد سطح الجسم بهذه المعادن وبالتالي يساعد الجسم على رفع مستوى الطاقة مما يجعل الشخص أكثر نشاطاً وصحة.
