NAD+ أو النيكوتيناميد أدينين دينوكليوتايد، هو مساعد أنزيمي أساسي في العمليات الأيضية التي تشمل إنتاج الطاقة وصحة الميتوكوندريا. يُوجد هذا الجزيء في خلايا الإنسان، والحيوانات، وحتى النباتات والبكتيريا، وقد تم اكتشافه للمرة الأولى عام 1906 بواسطة السير آرثر هاردن وويليام يونغ أثناء دراسة عملية التخمير. لاحقًا، في عام 1929، مُنح هاردن جائزة نوبل لمساهمته في فهم NAD+ ودوره في العمليات الأيضية.
مؤخراً، أظهرت التجارب السريرية أن مركبات مثل النيكوتيناميد رايبوسايد (NR) والنيكوتيناميد مونونوكليوتايد (NMN) يمكنها زيادة مستويات NAD+ بشكل آمن وفعال، وهذا ما سنتحدّث عنه في الأسطر التالية.
دور NAD+ في الجسم
يعد NAD+ عنصراً أساسياً في إنتاج الطاقة في الجسم وتنظيم عمل الخلايا الحيوية. هو موجود في كل خلية في الجسم، يساهم بشكل أساسي في إنتاج الطاقة الخلوية والحفاظ على صحة الخلايا. ترتبط مستويات هذا الجزيء بحالة الصحة العامة وتتناقص مع التقدّم في العمر. وبالرغم من دوره المهم على الصحّة، فإن الجسم لا يمتلك مخزوناً منه، ما يجعل الحفاظ على مستوياته تحدياً كبيراً مع مرور السنوات.
في الثلاثينات، اكتشف العلماء أن حمض النيكوتينيك، مركّب أولي لـNAD+، يمكنه الوقاية من مرض البلاجرا، وهو نوع من الأمراض الناجمة عن نقص فيتامين النياسين (فيتامين ب 3) والتي تشمل أعراض التهاب الجلد والإسهال والخرف وتقرّحات الفم. وقاد هذا الاكتشاف إلى تشريعات دولية تلزم بإضافة الفيتامينات إلى الأطعمة الأساسية.
التقدّم التكنولوجي ودوره في فهم NAD+
بحلول الستينات، بدأ العلماء استخدام تقنيات جديدة لفهم العمليات الخلوية المعقّدة المرتبطة بـ NAD+. اكتُشفت البروتينات التي تعتمد على هذا الجزيء، مثل PARPs والسيرتوينات، التي تلعب دوراً في الحفاظ على توازن الخلايا وصحّة الحمض النووي.
تُعرف السرتوينات بأنها "حماة الجينوم" لدورها في تنظيم توازن الخلايا. في التسعينات، اكتُشف أن نشاط السرتوينات يعتمد علىNAD+، مما دفع الأبحاث نحو فهم أعمق لتأثيره على طول العمر والصحة.
كيفية زيادة NAD+ في الجسم
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على مركبات مثل NR وNMN يمكن أن يزيد مستويات NAD+ في الجسم. على سبيل المثال، هناك مكمّلات غذائية تحتوي على 250 ملغ من NR لدعم صحّة الحمض النووي والخلايا، وبالتالي، فإن تناول هذا النوع من المكمّلات يساهم في تجديد خلايا الجسم وتنشيطها لضمان صحّة أفضل ونشاط أفضل.