كم من مرة، لدى عودتك إلى المنزل متعبة رغبت بالاستحمام والذهاب فوراً إلى النوم، لكن تذكرت تحذيرات والدتك: " لا تنامي وشعرك مبلل وإلا ستمرضين". هذا لأن الشعر المبتل يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل خصوصاً في فصل الشتاء ومنها نزلات البرد، إلتهاب الحلق، سيلان الأنف، السعال المزعج. لكن هل حقاً الخلود إلى النوم بعد غسل الشعر مباشرةً هو أمرٌ بهذا السوء؟ نعم، إنه كذلك. لكن ليس لهذا السبب.
هل النوم بالشعر المبلل له أضرار جسيمة على صحتنا ؟
إن الزكام العادي يصاب به الإنسان عن طريق فيروس معين، وليس بسبب أعضاء الجسم الباردة. لذا فإن الذهاب إلى الفراش وشعرك رطب ليس سبباً مباشراً لسيلان الأنف وعدم القدرة على التنفس. فالحرارة ليست هي السبب في الإصابة بالزكام، بل الشعور بالبرد هو الذي يعطي إشارة إلى جهاز المناعة بتخفيف نجاعة ردة فعله.
كيف يحدث ذلك؟
إذا كنت نائمة في بيئة دافئة، ثم تذهبين إلى السرير ولديك شعر مبتل على الأرجح لن يكون ضار. وإذا كنت تنامين في غرفة منخفضة الحرارة، عندها يحدث مشاكل لفروة الرأس وسوف تفقد كمية كبيرة من الطاقة الحرارية، وهو إنذار خاطىء لجهاز المناعة بحيث لن يدافع عن الجسم بالمستوى المطلوب، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بفيروس الزكام.
إن مشكلة النوم بشعر مبلل هي كمشكلة ربط الشعر أو تمشيطه عندما يكون مبللاً. ففي كل مرة تنامين فيها وشعرك مبللاً، تساهمين في تمدّد بصيلات الشعر مما يؤدي إلى أطراف متقصفة وأضرار كبيرة للشعر.
كما أن فكرة تجفيف الشعر بواسطة مصفف الشعر قبل الخلود إلى النوم هو أسوء من النوم بشعر مبلل.
الحلول
- اعتمدي أغلفة وسادات مصنوعة من الحرير وليس من القطن، لأنها ناعمة على الشعر والبشرة في الوقت نفسه. فهي تخفف احتكاك الشعر بالقماش خلال الحركة ليلاً، ولن تستيقظي من النوم بشعر أكثر تقصفاً من الليلية السابقة.
- جففي شعرك جيداً بالمنشفة قبل وضع رأسك على الوسادة، وإلا سوف تستيقظين في منتصف الليل وأنت تعاني من مشاكل متنوعة.
