قد تعانين من نقص هذا العنصر الغذائيّ إن كنت عصبيّة

عندما تعانين من نقص حاد تجاه أيّ عنصر غذائيُ في جسمك، قد تلاحظين الأمر بسبب عوارض عدّة لا تكون فقط جسديّة، إنّما أيضًا نفسيّة. فإن كنت تشعرين مثلًا بأنّك سريعة الانفعال، وبتوتّر شديد، قد يكون ذلك إشارة إلى نقص واحد من أهم العناصر الغذائيّة للجسم، وهو المغنيسيوم، الذي يؤدي نقصه أيضًا إلى معاناتك من التعب، والخمول، وألم في الرقبة والكتفيْن، وعدم انتظام ضربات القلب، والغثيان، والتقيّؤ، والصداع، وغير ذلك. فهذا العنصر يتدخّل في كلّ شيء في الجسم تقريبًا، من تخليق البروتين، إلى استقلاب العظام والعضلات والأعصاب والأسنان، وهو يشارك في أكثر من 600 تفاعل إنزيميّ.

 

أهميّة المغنيسيوم

إنّ المغنيسيوم هو رابع أهمّ إلكتروليت في جسم الإنسان، وهو يؤدّي دورًا مهمًّا للغاية في استقلاب الطاقة، ويضمن انتقال محفّزات توتّر العضلات بالشكل الصحيح، ويساعد في تكوين العظام، وإيقاع القلب، وتوتّر الأوعية الدمويّة، والحفاظ على مستويات ضغط الدم. ولأنّ الجسم لا يستطيع إنتاج المغنيسيوم بنفسه، يجب الحصول عليه من خلال الطعام، وأبرزها، الخضار الورقيّة مثل السبانخ والكرنب، والبقوليات مثل الفول والفاصولياء السوداء، والمكسّرات مثل اللوز، والحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا.

 

الحاجة اليوميّة من المغنيسيوم للجسم

إن كميّة المغنيسيوم الموصى بها للرجال البالغين هي 400 ملغم، في حين أنّ 300 ملغم هي نسبة كافية للنساء. ومن المهم أن تدركي أنّه من النادر أن يكون نقصه في الجسم بسبب العادات الغذائيّة، بل إنّه يرتبط غالبًا نتيجة ضعف الامتصاص في الأمعاء أو زيادة الإخراج عن طريق الكلى، حيث إنّ يمكن لأمراض الكلى، أو بعض الأدوية التأثير على ذلك. وبما أنّ العوارض الناتجة عن نقصه لا تظهر بوضوح، من المهم إجراء الفحوصات بين الفترة والأخرى، كي يصف لك الطبيب الجرعة التي تحتاجينها من المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي المغنيسيوم.

ولكن، يجب على كلّ من يتناول مكمّلات المغنيسيوم ألّا يتناول أكثر من 250 ملم يوميًّا، على أن تُوَزَّع هذه الجرعة على اثنتيْن أو ثلاث على مدار اليوم، إنّما عليك اكتساب النسبة الإضافيّة من هذا المكوّن الغذائيّ من الأطعمة الغنيّة به. ومن المُفَضّل ممارسة الرياضة بانتظام واتّباع نظام غذائيّ متوازن، والحصول على القسط الكافي من النوم، أي باختصار، عيش نمط حياة صحيّ.

اقرئي أيضًا: نظام الصيام المتقطّع يعود إلى الواجهة مع نتائج أبحاث جديدة

المزيد
back to top button