أسباب آلام أسفل الظهر

تُعدّ أسباب آلام أسفل الظهر من أكثر الحالات شيوعًا التي تجعل الناس يشعرون بعدم الراحة اليومية، ومحدودية الحركة، وقلة الشعور بالراحة الجسدية، إذ تتحمل هذه المنطقة من الجسم جزءًا كبيرًا من الحمل أثناء الوقوف والمشي والجلوس، بالإضافة إلى دعم العمود الفقري وربط الجزء العلوي والسفلي من الجسم. يتعرض أسفل الظهر باستمرار للإجهاد الناتج عن وضعيّة الجسم والحركة والتغيرات الداخلية، مما يجعله حساسًا بشكل خاص للإجهاد وعدم التوازن والمشاكل الهيكلية التي قد تتطور تدريجيًا أو تظهر فجأة. يساعد فهم أسباب هذا النوع من الألم على تفسير سبب إمكانية تأثيره على أشخاص من مختلف الأعمار وأنماط الحياة، وقد يصبح أحيانًا ألمًا مزمنًا بدلًا من كونه مؤقتًا.

 

أسباب آلام أسفل الظهر

تختلف العوامل المؤديّة إلى الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر، وعليك دائمًا مراجعة الطبيب لتحديد السبب وعلاج المشكلة وفقًا لذلك. وفي ما يلي، سنخبرك عن أربعة أسباب هي الأبرز.

 

1- إجهاد العضلات

يُعدّ إجهاد العضلات وتمزق الأربطة من أكثر أسباب آلام أسفل الظهر شيوعًا، خاصةً عندما تُجبر العضلات على العمل فوق طاقتها الطبيعية نتيجةً للحركات المفاجئة، أو رفع الأثقال، أو الجهد البدني المتكرر دون راحة كافية. عندما تتمدد هذه الأنسجة أو تتمزق، قد تلتهب وتتشنج، مما يؤدي إلى تيبس وعدم راحة قد تزداد حدتها مع الحركة أو الجلوس لفترات طويلة، لا سيما إذا لم تُمنح العضلات الوقت الكافي للتعافي.

 

2- سوء وضعية الوقوف والجلوس

يؤدّي سوء الوضعية والجلوس لفترات طويلة دورًا هامًا في آلام أسفل الظهر، إذ يُؤدي الحفاظ على وضعية غير صحيحة لفترات طويلة إلى ضغط غير متساوٍ على العمود الفقري والعضلات المحيطة به. يُمكن أن يُؤدي الانحناء للأمام، أو الجلوس دون دعم مناسب، إلى إضعاف العضلات التي تُثبّت الظهر تدريجيًا، مما يُؤدي إلى إجهاد بعض المناطق بشكل مفرط بينما تُصبح مناطق أخرى خاملة، وهو ما ينتج عنه غالبًا آلام مُستمرة تتفاقم مع مرور الوقت بدلًا من أن تزول من تلقاء نفسها.

 

3- مشاكل في الأقراص الفقريّة

تُعدّ مشاكل الأقراص الفقرية سببًا شائعًا آخر لآلام أسفل الظهر، وتحدث عندما تفقد الأقراص اللينة بين الفقرات وضعها الطبيعي أو مرونتها. صُممت هذه الأقراص لامتصاص الصدمات وتسهيل الحركة، ولكن عند بروزها أو تحركها، قد تُهيّج الأعصاب المجاورة وتُسبب ألمًا قد يمتد إلى الوركين أو الساقين، مما يجعل الأنشطة اليومية غير مريحة ويُحدّ من الحركة الطبيعية.

 

4- عدم ممارسة الرياضة

يُساهم نقص النشاط البدني وعدم توازن العضلات بشكل كبير في آلام أسفل الظهر، حيث يُقلل ضعف عضلات الجذع والظهر من قدرة الجسم على دعم العمود الفقري بكفاءة. وعندما لا تُستخدم بعض مجموعات العضلات بشكل كافٍ بينما تُجهد مجموعات أخرى، يُؤدي هذا الخلل إلى زيادة الضغط على أسفل الظهر، مما يزيد من احتمالية الشعور بالألم حتى أثناء الحركات البسيطة كالانحناء أو الوقوف لفترات معتدلة.

المزيد
back to top button