العلاقة الحميمة هي أكثر من مجرد ممارسة الجنس والتواصل الجسدي. هناك أنواع مختلفة من العلاقة الحميمة، مثل التعاطف والتعبير عن مشاعر الحب والامتنان والتقدير.
اكتشفي كيف يمكنك تنمية أنماط الألفة والعلاقة الحميمة هذه لتعزيز سعادتك ورفاهيتك.
1- الألفة الجسدية
غالبًا ما يقتصر هذا النوع من التقارب على الشركاء الرومانسيين، وعادةً ما يتم التعبير عن العلاقة الحميمة الجسدية ولكن ليس حصريًا من خلال الجنس، بل أيضاً من خلال العناق والتقبيل والتقارب الجسدي. فالعلاقة الحميمة الجسدية تعني أكثر من مجرد ممارسة الجنس.
2- الألفة العاطفية
هذا النوع الثاني من التقارب الذي ينطوي على مشاركة مخاوفنا واهتماماتنا وأحلامنا الخاصة. تأتي مستويات الإفصاح العالية مع توقع أن الشخص الآخر لن يحكم علينا أو يسخر منا، بل يقدّم الدعم. تلعب الثقافة والشخصية دوراً كبيراً في تحديد انفتاحنا على الحميمية العاطفية. لكن تجاوز هذه الحواجز أمر يستحق العناء لأنه يساعدنا على الشعور بالارتياح كوننا قادرين على الانفتاح على الأشخاص الذين يفهمون مشاعرنا ويقبلوننا دون إصدار أحكام.
3- الألفة التجريبية
هذا نوع من أنوتع الألفة الذي يتطور بين الشريكين الذين يمرون بنفس الصراعات أو الأفراح أو التجارب. إن تخطّي المصاعب مع شخص قريب منّا يجعلنا نشعر بأننا أقل وحدة ويساعدنا على تقبّل الأمور بطريقة أفضل. توضح الأحداث التي صدمت العالم خلال عام 2020 بسبب انتشار وباء كورونا هذه النقطة ومدى أهمية الألفة التجريبية للصحّة العقلية. هناك مواقف أخرى يمكن فيها تحقيق العلاقة الحميمة التجريبية، مثل ممارسة النشاطات معاً، على سبيل المثال، ممارسة التمارين الرياضية أو اكتساب هوايات جديدة.
4- الألفة الفكرية
تشير الالفة الفكرية إلى مشاركة المشاعر ومناقشة الآراء أو الأفكار. يمكن أن تتعلق هذه بخطط للمستقبل، أو قيم أو آراء حول القضايا الاجتماعية أو السياسية ، ولكن دون الخوض في الجدالات. إذا كنت ترغبين في العمل على أي نوع من أنواع الالفة في العلاقة، فعليك أن تكوني مستعدة لاحتضان ضعفك وأن تكوني منفتحة على التخلي عن حذرك. يولد هذا النوع من الالفة من الاحترام العميق للآخرين وفهمهم للعالم، حتى لو كان مختلفاً عن عالمنا. من الصعب الشعور بأنك قريبة من شخص تتعارض قيمه تماماً مع قيمنا، لذا فإن التفكير المتشابه ضروري لبناء روابط فكرية.
5- الألفة الإبداعية
يُعززّ هذا النوع من الألفة التعبير عن الذات من خلال أعمال الإبداع المشتركة. من الطبيعي نطور نوع من الالفة مع الأشخاص الذين يتّخذ تعبيرهم الإبداعي نفس شكل تعبيرنا، سواء كان ذلك في الكتابة أو الرقص أو الرسم أو الطهي. إن تطوير الفة إبداعية مع الآخرين يمكن أن تغذي الإلهام الذي تمس الحاجة إليه للقيام بعمل هادف.
6- الألفة الروحية
هذا لا يعني فقط مشاركة المعتقدات الدينية مع الآخرين، على الرغم من أن الألفة الروحية يمكن أن تساعد الناس في العثور على الدعم والقبول في جميع معتقداتهم. تمتد العلاقة الروحية إلى المعتقدات والقيم والأخلاق على نطاق أوسع. بمعنى ما، إنها تشبه الألفة الفكرية ولكن مع التركيز على النمو الشخصي.
