ما هو اضطراب الهوية الجنسية Gender dysphoria؟

أو هو نزاع داخلي ينطوي على الانزعاج وعدم الرضا والقلق وعدم الراحة مع الجسم الذكوري أو الأنثوي، ومن الممكن أن يتداخل الأمر مع أوجه السلوك والعادات اليومية للمصاب بهذا الاضطراب مثل سلوكه داخل المدرسة أو العمل أو خلال الأنشطة الاجتماعية. اضطراب الهوية الجنسية هو الشعور بالقلق والضيق بسبب عدم وجود تطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية. يعرف هذا الاضطراب أحياناً بـ "تناقض الجنسين" أو"التحوّل الجنسي".

 

 

يتم تحديد الجنس البيولوجي عند الولادة وفقاً للأعضاء التناسلية، أما الهوية الجنسية فهي شعور الشخص بجنسه بعيدأً عن تكوينه البيولوجي. في الكثير من الأحيان الجنس البيولوجي والهوية الجنسية هي نفسها بالنسبة لمعظم الناس، وكن هذا ليس الحال بالنسبة للجميع. على سبيل المثال، قد يكون الجسد جسد رجل، ولكن يعرّف الشخص عن نفسه بأنّه امرأة، في حين أن البعض الآخر قد لا يشعرون أنهم بالتأكيد ذكوراً أو إناثاً.

 

عدم التوافق بين الجنس والهوية الجنسية يمكن أن يؤدي إلى مشاعر مؤلمة وغير مريحة تسمى بالانزعاج بين الجنسين. الانزعاج بين الجنسين هو حالة طبية معترف بها وقد يتم علاجها في بعض الأحيان. ولكنّها ليست مرض عقلي.

 

بعض الناس الذين يعانون من اضطراب الهوية الجنسية لديهم رغبة قوية ومستمرة للعيش وفقاً لهويتهم الجنسية، بدلا من جنسهم البيولوجي. ويسمى هؤلاء الناس بالأشخاص المتحولين جنسياً. 

 

ما هي علامات اضطراب الهوية الجنسية؟

يمكن أن تظهر أول علامات اضطراب الهوية الجنسية في سن مبكر جداً. على سبيل المثال، قد يرفض الطفل ارتداء ملابس الفتيان أو الفتيات النموذجية، أو يكرهون المشاركة في الألعاب والأنشطة النموذجية للبنين أو البنات.

 

في معظم الحالات، هذا النوع من السلوك هو مجرد جزء من علامات أخرى سوف تظهر في المستقبل عند التقدّم في السن وفي مرحلة المراهقة، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من خلل بين الجنسين فإن العلامات تبدو واضحة منذ الطفولة وحتى سن البلوغ.

 

 

يمكن للبالغين الذين يعانون من هذا الأضطراب الاجتماعي أن يشعروا بأنهم محاصرون داخل جسم لا يتطابق مع هويتهم الجنسية. وقد يشعرون بعدم الارتياح إزاء التوافق مع التوقعات المجتمعية بأنهم يعيشون وفقاً لجنسهم البيولوجي بدلاً من الجنس الذي يشعرون بأنّهم ينتمون اليه. كما قد يكون لديهم رغبة قويّة في التغيير أو التخلص من العلامات المادية لجنسهم البيولوجي مثل شعر الوجه أو الثديين.

 

كيف يمكن لهؤلاء الأشخاص الحصول على المساعدة؟

من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تعتقدين أن طفلك يعاني من خلل جنسي. إذا لزم الأمر، يمكن أن يحيلك إلى عيادة أخصائي الهوية الجنسانية من أجل إجراء تقييم شخصي وتقديم أي دعم يحتاجونه.

 

كيف يتم تشخيص اضطراب الهوية الجنسية؟

ويتم عادةً تشخيص اضطراب الهوية الجنسية عن طريق إجراء تقييم متعمّق من قبل اثنين أو أكثر من المتخصصين.وقد يتطلب ذلك عدة جلسات على مراحل مختلفة تستمر لبضعة أشهر، وقد تتضمن مناقشات مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.

 

 

يحدّد التقييم وجود أي خلل في الهوية الجنسية والاحتياجات اللازمة، والتي يمكن أن تشمل:

  • عدم تطابق واضح بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية
  • الرغبة القوية لتغيير الخصائص الفيزيائية الخاصة نتيجة لأي عدم تطابق
  • كيفية التعامل مع أي صعوبات في حال عدم التوافق المحتمل
  • كيفية تطوير المشاعر والسلوكك مع مرور الوقت
  • نوعية الدعم المحتاج من الآخرين مثل الأصدقاء والعائلة

وقد يشمل التقييم أيضا تقييماً أعم للصحة البدنية والنفسية.

 

علاج الانزعاج اضطراب الهوية الجنسية

إذا كانت نتائج التقييم تشير إلى أن طفلك/طفلتك يعاني من خلل في هويّته الجنسية، سيعمل الأطباء وعلماء النفس المختصّين من أجل التوصّل إلى خطة علاج فردية. وهذا يشمل أي دعم نفسي قد يحتاجه المريض.

 

ويهدف العلاج للمساعدة في تقليل أو إزالة المشاعر المؤلمة التي يعاني منها الشخص بسبب عدم التطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية. وهنا تختلف طبيعة المعاناة من شخص إلى آخر. بالنسبة للبعض الناس يمكنهم العيش كجنسهم المفضل. وبالنسبة للآخرين، يمكن أن يعني تناول الهرمونات أو إجراء عملية جراحية لتغيير مظهرهم الخارجي. 


ما هي أسباب اضطراب الهوية الجنسية؟

تنمية الهوية الجنسية أمر معقّد وتختلف الأسباب الاختلافات المحتملة التي تسبّب عدم التطابق بين الجنس البيولوجي والهوية الجنسية.

 

أحيانا، تؤدّي الهرمونات إلى اضطراب في تطوير الجنس البيولوجي بشكل غير صحيح على الدماغ والأعضاء التناسلية، مما يسبب في الاختلافات بينهما. وقد يكون السبب:

  • هرمونات إضافية ربما نتيجة لتناول الأدوية
  • متلازمة عدم حساسية الاندروجين حساسية: خلل الجنس بسبب تعطّل عمل الهرمونات بشكل صحيح في الرحم
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي
المزيد
back to top button