أهلاً بالجميلة مونيكا بلوتشي في هذه المقابلة!

تتكلّم الممثّلة الإيطالية بصراحة عن مهنتها وعن تربية الأولاد وعن سبب اختيارها قصّة الشعر الجديدة.

 


Elle Arabia: إنّها لمفاجأة أن نراكِ بهذه القَصّة. ما سببها؟

Monica Bellucci: عندي دوران في فيلمين مختلفين يتطلّبان الشعر القصير. لذا، فكّرت بتغيير القصّة تماماً. ونعرف جميعنا ما يحصل عندما تقصّ المرأة شعرها...

 

Elle Arabia: أخبرينا المزيد من فضلك...

Monica Bellucci: هناك على الدوام سبب أعمق ويكون أحياناً عن غير وعي. لا يسعني شرح الأمر. هل يشير ذلك إلى بداية مرحلة جديدة؟ سوف نرى لكنّني مستعدّة!

 

Elle Arabia: ​​​​​​​حين نتكلّم عن مجلّة Elle ماذا يخطر ببالك؟

Monica Bellucci: لطالما منحتني صور الغلاف على مجلة Elle دافعاً قوياً لأتقدّم في مهنتي كعارضة أزياء. تقدّم هذه العلامة وجوهاً عالمية لكلّ أنحاء الأرض.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​لو استطعتِ العودة بالزمن، أيّة مونيكا تعانقين؟

Monica Bellucci: قد أعانق نسخة "الفتاة الصغيرة" من مونيكا. ففي الأولاد شيء ما يُشعرني بالحنان. لا يستطيع الأولاد أن يعبّروا عمّا في داخلهم لكنّني واثقة من أنّهم يفهمون كلّ ما يجري ويحسّون به بيد أنّهم غير قادرين على ترجمة تلك المشاعر بواسطة الكلمات. هم يتحدّثون بعيونهم وقد اختبرنا كلّنا ذاك القلق والألم في اللاوعي. على الأرجح نحن لا نتذكّر ذلك وهذا قد يكون لخيرنا.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​كيف عشت سنوات المراهقة؟

Monica Bellucci: بسعادة مطلقة! عندي ذكريات رائعة عن السنوات التي عشتها بين سن الثالثة عشرة والعشرين. كنت متحمّسة جداً لأصبح راشدة. بدأت بالعمل بسنّ مبكرة وكنت مهيّأة لسنّ البلوغ ولم يزعجني الأمر. على عكس سنوات صغري فلم أكن أحب أن يملوا عليّ ما أفعله وما زلت هكذا حتى الآن، بكلّ صراحة.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​أخبرينا قصّة عن حياتك تعرّفنا عليكِ أكثر

Monica Bellucci: تعلّمت القيادة بسنّ مبكرة قبل أن أبلغ الثامنة عشرة من عمري. علّمتني والدتي كيف أقود سيارة وهذا أمر جميل، بالمعنى الرمزي!

 

Elle Arabia: ​​​​​​​هل ستفعلين الأمر ذاته مع ابنتك ديفا؟

Monica Bellucci: ما زالت ديفا في الخامسة عشرة من عمرها لكن لا ضرر في أن تبدأ بالقيادة منذ الآن. لم أنجب ابنتيَّ وأنا صغيرة فقد كنت في الأربعين حين ولدت ديفا وفي الخامسة والأربعين حين أنجبت ليوني إذ لم أكن جاهزة قبل ذلك. أمّا مَن هم من عمري فأولادهم أكبر سنّاً من أولادي وهم الآن يستمتعون بحريّتهم من جديد. إبنتي الكبرى صارت كسيّدة صغيرة ولم تعد فتاة طائشة لذا عليّ أن أحترم خياراتها وهي عليها أن تعرف أنّ والدتها موجودة. الأمر صعب! لا يمكن لأحد أن يعلّمنا كيف نكسب ثقة أولادنا وكيف نكون في الوقت عينه أمّهات وصديقات لهم.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​بشرتك مشرقة فما هي نصيحتك الجمالية للنساء؟

Monica Bellucci: اليوم صارت كلّ النساء في الخمسين من العمر يشبهنني، ففي متناول أيدينا طرق كثيرة للاعتناء بأنفسنا ولتأخير الشيخوخة. لا يسعني إعطاء النصائح في هذا المجال لأنّها خيارات شخصيّة ولا يمكنني أن أحكم. على كلّ واحد أن يفعل ما يجده مناسباً له لكنّ المهمّ أن يفعله بطريقة جيّدة. إنّه نجاح عظيم لكلّ شخص في هذه الصناعة ففي سن الخامسة والخمسين ما زلنا قادرين على تأدية عملنا والتعبير عن فنّنا وتجسيد الأنوثة بشكل جميل. لم يكن الأمر هكذا في الماضي وحين نتوصّل إلى فهم هذه الصناعة يكون قد آن الأوان للخروج منها. جلّ ما أنصح به هو التحلّي بالشغف حيال ما نفعله. فأن نمارس مهنةً نحبّها هو أكبر كنز في الحياة.

 

Elle Arabia: ما هو الغرض الذي لا يسعك العيش بدونه؟

Monica Bellucci: أحمر للشفاه أحمر اللّون مثل The Only One Lipstick من دولتشي أند غابانا.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​في البندقية رأيناكِ على البساط الأحمر مع زوجك السابق الذي كان برفقة زوجته الحالية. يحتفل بعضٌ من زملائك بأعياد ميلادهم أو بعيد الميلاد مع أزواجهم السابقين وأولادهم. ما رأيك بهذا؟

Monica Bellucci: بدايةً أقول إنّ المسألة صعبة ففي الكثير من الحالات تكون الأوضاع متشنّجة ولا يمكن تحمّلها. لكن حين يكون التواصل ممكناً نحاول كلّ شيء لإنجاح الحوار. يقدّر الأولاد محاولتنا لتصحيح العلاقة. أعرف أنّ الأمر ليس سهلاً لكنّني أؤمن أنّه باستطاعة شخصين أن يُصلحوا العلاقة بينهما إن كان الحب موجوداً في السابق. لن تكون العلاقة نفسها على الإطلاق لكن من الممكن أن تنتقل إلى مستوى آخر ومختلف. ولا شكّ في أنّ الجهد مطلوب من الطرفين.

 

Elle Arabia: بدأت ابنتك ديفا بعرض الأزياء. هل يُسعدك الأمر؟

Monica Bellucci: نعم أعتقد أنّها مستعدّة لذلك. أحياناً تعرض الأزياء ثمّ تعود إلى مدرستها وحياتها اليومية. أظنّ أنّها تقوم بالقفزة ذاتها التي فعلتها أنا بين سنّ البلوغ وسنّ المراهقة. ليوني فنّانة أيضاً وهما تتحلّيان بطاقة لا توصف.

 

Elle Arabia: ​​​​​​​هل يُسمع اليوم صوت النساء أكثر من ذي قبل؟

Monica Bellucci: نعم. في أيامنا هذه قلّ عدد الأمور التي تخاف منها المرأة. هي أكثر تحرّراً وتعبّر عن نفسها أكثر.

رفضت باتريشيا أركيت أن تخسر من وزنها من أجل دور تقدّم لها قائلة: "إنّ النساء في الخمسين من العمر هنّ هكذا مثلي".

إنّها رائعة! إمّا أن يتقبّلونها هكذا أو يتركونها بحالها... هذه هي المرأة اليوم!

 

Elle Arabia: هل حدث معك أمر مشابه؟

Monica Bellucci: في إحدى المرات خلال قياس لجلسة تصوير بفستان هوت كوتور حين كنت في العشرين من عمري، قال لي أحدهم: "لمَ لا تخسرين الوزن مرة واحدة وإلى الأبد؟".

 

Elle Arabia: ​​​​​​​ماذا حصل بعدئذٍ؟

Monica Bellucci: اختاروني. وكانت النتيجة صوراً رائعة وفستان جميل. من المؤسف أنّ الفستان ظلّ مفتوحاً من الخلف لأنّه لم يناسبني تماماً.

"بين أيدينا العديد من الخيارات لتأخير علامات الشيخوخة. وأنا أفتخر بأنّني ما زلت قادرة على الاستمتاع بعملي".

 

نص سيلفيا لوكاتيلي

تصوير: غوردو كزافي

تنسيق الأسلوب: بيانكا كارولا

المزيد
back to top button