الغارنيت هو حجر ميلاد شهر يناير، حيث تمّ اختياره ليكون حجر الحظّ للشهر الأوّل من كلّ سنة جديدة، ما يعني أنّه عليك ارتدآد المجوهرات المرصّعة به إن كنت من عشّاق الأحجار الكريمة. إنّه من الأحجار الأكثر استخدامًا في عالم المجوهرات، وقد تمّ ذكره في الأساطير على مرّ العصور، حيث رمز إلى أمور مختلفة لدى الشعوب. في الحضارة اليونانيّة، اعتُبِرَ رمزًا للإخلاص، والحقيقة، وشكّل لدى الثقافة الإسلاميّة دليلًا للنور، في حين ارتداها الفايكنغ كزينة جنائزية لقيادة الموتى إلى فالهالا. وفي العصور الوسطى، كان يُعرَف حجر الغارنيت باسم الكربونكل، وهو مصطلح مستخرج من اللاتينية. في تلك الفترة، اشتهر المحاربون الصيليبيّون بارتدائها، باعتبار أنّها تمنحهم الشجاعة لمواجهة المخاطر التي كانوا يواجهونها أثناء الحروب.
الغارنيت حجر شهر يناير
يعدّ الغارنيت الحجر المثاليّ لمواليد شهر يناير، وإنّ استخراجه يتمّ من بلاد عدّة. أبرزها، من إفريقيا وتحديدًا من مدغشقر، وتنزانيا، وكينيا، وناميبيا، وأيضًا من آسيا من دولتيْ الهند وسريلانكا، وكذلك من القارتيْن الأميركيتيْن حيث يتواجد في كندا، والبرازيل، والولايات المتّحدة الأميركيّة. يرمز هذا الحجر إلى القوّة والشجاعة والفرح والطاقة والثقة العالية بالنفس والنجاح، وقد ساد الاعتقاد على مرّ العصور بأن الغارنيت يعزّز صحّة الدم بسبب لونه الأحمر القاتم المشابه له، حيث قيل أنّه يشفي من أمراض الدم، ويحمي من لدغات الثعابين.
حقائق مثيرة للاهتمام عن الغارنيت
- يتوافر الغارنيت بألوان مختلفة، لكنّ الأحمر القاتم هو الأكثر شهرة من بينها.
- يتميّز بالقدرة على البقاء على حاله لآلاف السنين.
- تمّ تصنيع أحجار مقلّدة للغارنيت في العصر الفيكتوريّ، حيث كان يتمّ دمج قطعة من هذا الحجر الحقيقيّ مع أخرى من الزجاج، للحصول عى حجر أكبر بتكلفة أقل.
- يشتق الغارنيت من الكلمة الإنجليزية الوسطى "Gernet"، والتي تعني اللون الأحمر الداكن. جاء هذا المصطلح من الكلمة اللاتينية "Granatum"، والتي تعني البذرة. وبالتالي، فإن ارتباط الأحجار الكريمة بالبذور يأتي من البذور الحمراء الموجودة داخل الرمان.
- يُستخدم العقيق منخفض الجودة كمادة كاشطة، فمثلًا عند مزجه بالماء، يكون لديه القدرة على قطع مواد مثل الفولاذ.