يحتلّ سوار التنس الصدارة في عالم المجوهرات خلال الفترة الأخيرة، وإذ اطّلعت على إطلالات المؤثّرات في عالم الموضة، ستلاحظين أنّ غالبيّتهنّ يرتدينه إمّا بمفرده أو مع تصاميم أساور أخرى. وكما الكثير من المجوهرات التي تصبح أيقونيّة مع مرور السنوات، لهذه القطعة قصّة مشوّقة جعلتها تحافظ على روعتها من دون أن تتأثّر بتغيّر الصيحات التي شهدها المجال؟ فما هي قصّة سوار التنس؟
أصول سوار التنس
بدأت قصّة سوار التنس قبل فترة طويلة من اكتسابه الاسم الذي يُعرَف به اليوم، إذ كان يُطلَق عليه اسم سوار الخلود، وكان موجودًا منذ عشرينيّات القرن الماضي، حيث تشكّل من دوائر متّصلة من الألماس والأحجار الكريمة التي كانت ترمز إلى الحب الأبديّ، والتي اعتاد صائغو المجوهرات رصفها بدقّة في خطّ واحد، للحصول على حلقة تتألّق حول معصم اليد.
كارتييه Cartier
كيف حقّق هذا السوار الشهرة؟
لقد كان ارتداء هذا النوع من الأساور شائعًا بين الأثرياء وأفراد الطبقات العليا في المجتمعات على مدى العقود القليلة الماضية، إلّا أنّها لم تحظَ بالتقدير الكبير إلّا في أواخر القرن العشرين، وذلك عندما بدأت لاعبة التنس كريس إيفرت- Chris Evert، بارتدائه. وتشير القصص المتداوَلة، إلى أنّ الفائزة 18 مرّة ببطولة غراند سلام-Grand Slam، كانت في خوض مباراة خلال بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 1978، عندما انكسر سوارها الماسيّ وسقط من معصمها على الأرض، فطلبت من المسؤولين إيقاف المباراة مؤقّتًا حتّى تجد سوارها.
تيفاني آند كو Tiffany & Co
أثارت هذه الحادثة الطريفة اهتمام الوسائل الإعلاميّة، فانتهز صائغو المجوهرات الفرصة لتسويق هذه الأساور، إنّما تحت اسم جديد، وهو الذي "سوار التنس" الذي نعرفه اليوم. وهكذا، حقّق شهرة كبيرة في فترة السبعينات، وهو العصر الذي بدأ فيه الناس بعدم التقيّد بارتداء ملابس رسميّة، وتنسيق الجينز مع المجوهرات الماسيّة، ما جعل هذا السوار مثاليًّا لتلبية الرغبات بالتميّز بالفخامة البسيطة.