ضوء على عزيزة!

تطلق عزيزة المغنية اللبنانية ألبومها الأوّل وهو بلا شكّ التعبير المطلق عن الربيع الموسيقي. ألبوم يحمل اسمها فيه تموّجات موسيقية وعربسيات جميلة. مزيج من الطرب والبوب في إطار ما يُسمّى "طَرَبوب". موسيقى مكتوبة تنتظر آذانكم الصاغية! 

من هي عزيزة؟
عزيزة هي حكاية ما كان منسيّاً وسيصير وما يبقى في الذاكرة. تأتي عزيزة من عالم الديفا، من حقبة الموسيقى الذهبية. إنّها شخصية انوجدت لتعيد تلك الأيّام ولتدخلها من جديد إلى الحياة بشكل عصري يجذب كلّ الأجيال والأعمار. 

ما هو المفهوم خلف الألبوم؟
حين قرأ المنتج كلماتي ولاحظ اهتمامي وإعجابي بأشخاص استعراضيين – غراس جونز، دايفد بووي، داليدا – كان مجدياً لنا أن نعمل على ألبوم أول يعرض حياة شخصية خيالية، هي عزيزة، ويكشف عن عالمها. هي تصف محيطها، وتقع في الغرام وتعيش خيبات عاطفية لكنّها تجد نفسها أخيراً. إنّه ألبوم ذو مفهوم، وهذا أمر قليل الشيوع حالياً، مع الكثير من الألوان الموسيقية والنكهات...  يبدو الألبوم وكأنّه وليمة غنائية ولحنية وإيقاعية.

ما هي المكوّنات الموجودة في هذه الوليمة؟
الكثير والكثير من الحبّ! أولاً، نبدأ مع اللّحن وغالباً ما يأتي إلى ذهني وأنا أكتب الكلمات. ثم، مع هذا الألبوم، بدأنا بالتوزيع أولاً وأردنا التمسّك بهذا الأمر على الرغم من تنوّع الأنماط الموسيقية التي تغنّت بها الأعمال في النهاية: من الريغي إلى البالاد مروراً بالديسكو لكنّ توزيع الآلات بقي على حاله: تار، دفّ، جوقة، آلات موسيقية وترية، آلات نفخ، قيثارة عادية وطبل. هذا يعطينا وجبة من تسعة أطباق تكرّم موسيقى البوب اللّبنانية أيّام السبعينيّات. 

كيف تصفين "طَرَبوب"؟
يجسّد مفهوم TaraPop تطوّري القائم على مزج الطرب العربي مع موسيقى البوب. تقوم كتابات أغنياتي على أفكار من حياتي اليومية وعلى مزاجي وطموحاتي ومخاوفي وكيفية تعاطيَّ مع العالم الخارجي في علاقاتي مع الناس والحالات والمجتمع. في نهاية المطاف، إنّ النتيجة هي رؤيتي الخاصة للكلمات والألحان والخبرات. وهذا ما نترقّبه من ألبوم البداية... 

بمن تتأثّرين بشدّة من بين المغنّين و/ أو الملحّنين؟
معلّم واحد: محمّد عبد الوهاب. هو فعلاً مصدر ثقافتي في مدرسة الموسيقى الضخمة هذه. تعلّمت كيف أغنّي وكيف أحسّ حقيقةً وأتفاعل مع كلّ كلمة ونغمة قبل كتابة أيّ أغنية. بالنسبة لي، قام بأوّل تجربة ناجحة لإدخال الأوركسترا إلى الموسيقى العربية الكلاسيكية ومزج النمطين في تناغم تام. من ناحية الأداء، تلهمني داليدا فضلاً عن المغنّيتين الإيطاليّتين المبدعتين مينا وباتي برافو بسبب حضورهما القويّ على المسرح. إضافةً إلى غراس جونز الاستثنائية. 

ما هي أغنيتك العربية المفضّلة؟
"هذه ليلتي" لأم كلثوم التي لحّنها عبد الوهاب أواخر الستينيات وكتبها الشاعر اللّبناني جورج جرداق. في كلّ مرة أسمعها تدمع عيناي! 

حاورها نصري صايغ

المزيد
back to top button