تلقب بـ "القارة" نسبة إلى مساحتها الشاسعة وتنوعها في الموروثات الثقافية. إنها الجزائر، حيث وصل التنوع بين أرجائها إلى عادات الأعراس، التي تزخر بالغرائب، خاصة فيما يتعلق بخروج العروس من بيت أهلها إلى عش زوجها.
تقوم العروس بمنطقة القبائل (وسط الجزائر) بكسر بيضة عند وصولها باب منزلها الجديد، ويحبذ أن تكون بيضة دجاج الخم البري، ومن بيت العريس.
وفي منطقة الهضاب العليا والشاوية (شرق الجزائر)، يلجأ الأخ الأصغر للعروس، إلى إخفاء حذائها، قبيل وصول موكب العريس بلحظات، بهدف عرقلة خروج شقيقته حتى تحقق له بعض المطالب.
الغرب الجزائري له عاداته أيضاً في زفّ العروس، التي لا تخرج من بيت أهلها سوى تحت جناحي الوالد، "أطراف يديه"، خاصة في ولايات الشلف والبيض وتلمسان ومعسكر.
من عادات الزفاف الأكثر غرابة في الجزائر ما هو معروف لدى "الطوارق" المقيمين في أقصى الجنوب، حيث تبقى العروس وزوجها في بيت والدها، حتى تضع مولودها الأول.