قد لا يشكّل زيت بذور الجزر الخيار الأول لكِ عند البحث عن زيوت العناية بالبشرة، لا سيّما أن رائحته الترابية القوية لا تلقى استحسان الجميع. ومع ذلك، فإن هذا الزيت العطري المستخلص من بذور الجزر البرّي يحمل بين مكوّناته فوائد صحية مذهلة للبشرة والجسم، بعضها معروف منذ أيام اليونانيين والرومان، الذين استخدموه لتهدئة الالتهابات وتحسين الهضم.
فما الذي يجعل زيت بذور الجزر فعّالاً في عالم الجمال الطبيعي؟
مضاد طبيعي للبكتيريا والفطريات
يحتوي زيت بذور الجزر على خصائص قوية مضادة للميكروبات، وقد أظهرت دراسات أنه فعّال ضد أنواع عديدة من البكتيريا والفطريات مثل الإيشيريشيا كولاي والسالمونيلا والكانديدا. هذه الخصائص تجعله مفيداً ليس فقط للبشرة، بل أيضاً كمكوّن طبيعي في المنظفات المنزلية.
غني بمضادات الأكسدة
يُعتبر زيت بذور الجزر مصدراً قوياً لمضادات الأكسدة، التي تحارب الجذور الحرّة المسؤولة عن شيخوخة البشرة وتلف الخلايا. كما تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يساهم في حماية الكبد من الأضرار التأكسدية.
يحسّن مظهر البشرة والشعر
عند استخدامه موضعياً بعد تخفيفه بزيت حامل، يساعد زيت بذور الجزر على تنعيم البشرة وترطيبها، كما يعزّز من صحة الشعر ويمنحه مظهراً لامعاً. يعود ذلك إلى قدرته على حماية الجلد والشعر من الملوثات البيئية مثل الشمس والتلوث.
مكوّن طبيعي واقٍ من الشمس
تشير بعض الدراسات إلى أن زيت بذور الجزر قد يُستخدم كمكوّن مساعد في مستحضرات الوقاية من الشمس، إذ يمكن أن يوفر حماية معتدلة من الأشعة فوق البنفسجية عند دمجه مع أعشاب أخرى مثل الشاي الأخضر والألوفيرا. لكن من المهم التأكيد على أنه لا يغني عن استخدام واقٍ شمس تجاري موثوق.
يساهم في محاربة الخلايا السرطانية
أظهرت تجارب مخبرية أولية أن زيت بذور الجزر قد يحتوي على خصائص مضادة للسرطان، خاصة ضد خلايا سرطان الجلد والثدي والدم. ورغم أن النتائج واعدة، إلا أن الأمر ما زال بحاجة للمزيد من الدراسات السريرية لإثبات فعاليته.
يعزّز صحة الجهاز الهضمي
مركّب "ألفا-بينين" الموجود في الزيت قد يساهم في تخفيف مشاكل المعدة والقرحة، كما يعزز إفراز العصارات الهضمية، مما يحسّن عملية الهضم بشكل عام وينعكس بالتالي بشكل إيجابي على مظهر البشرة وصحّتها.
يسرّع شفاء الجروح
بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، يُعتقد أن زيت بذور الجزر يعزّز التئام الجروح والخدوش، كما يمنع العدوى ويقلل من الاحمرار والتهيّج.