تميل غالبية النساء إلى اتباع طرق تجميلية متعددة من أجل الحصول على بشرة نضرة وجميلة، وتقشير البشرة إحدى الطرق التجميلية التي تحارب التجاعيد وشيخوخة الجلد والإرهاق والعيوب التي تصيب البشرة. ورغم أن مقشر الوجه يجعل الجلد يبدو أجمل، وأنعم، وأكثر نضارة، وأكثر شباباً، إلا أن الإسراف في استخدامه يسيء إلى البشرة. هناك آراء متناقضة حول تقشير الوجه تشير بعضها الى مساوئه وبعضها الآخر إلى منافعه، لذلك كان لا بد توضيح صحة تلك الاقاويل.
مع بداية عام 2018، غزت المقشرات الطبيعية ذات قاعدة من الكركم والفحم والقهوة مواقع التواصل الاجتماعي، تعد كل منها بنتائج سحرية على البشرة وتخلصها من الجفاف والتعب والبقع الداكنة، وحب الشباب. إليك المفاجأة: ربما لا ينبغي عليك تقشير وجهكِ أبداً! من هذا المنطلق، قمنا باستشارة خبيرة العناية بالبشرة وأخصائية في أمراض الجلد وصاحبة مؤسسة The Derm Institute في كاليفورنيا د.آني شيو، لتطلعنا على أضرار تقشير البشرة.
ملاحظة لا بد أن نذكرها قبل البدء بالتقصي عن مقشرات البشرة، وهي أن الجلد الذي يغطي منطقة الوجه يكون أكثر رقّة وحساسية من الجلد الذي يغطي باقي أجزاء الجسم. لذا لا يمكننا تطبيق القواعد نفسها على الوجه والجسم، كما أن مستحضرات العناية بالبشرة لا تعطي التأثير أو النتائج نفسها، بل تختلف بحسب نوع البشرة وحاجاتها.
5 مكونات لتحضير ماسك سحري مقشر للبشرة
ما الفرق بين المقشرات الكيميائية والمقشرات الفيزيولوجية؟
التقشير الكيميائي هو إجراء تجميلي غير جراحي، يعمل على تقشير الطبقات الخارجية للجلد وتجديد خلايا البشرة. فيه يتم استخدام تركيبة من عدة مواد كيميائية تعمل على تقشير البشرة بدرجات متفاوتة. يستخدم التقشير الكيميائي لعلاج عدة مشاكل وعيوب البشرة.
التقشير الفيزيولوجي أو ما يعرف بالتقشير الطبيعي الذي يعتمد على مكونات طبيعية، تحتوي على العناصر الموجودة في المستحضرات الصناعية، ولكن بشكلٍ طبيعيّ.
هل تقشير الوجه آمن لكافة أنواع البشرة؟
ينصح باعتماد المقشرات الكيميائية بدلاً من المقشرات الفيزيولوجية الطبيعية لكل من البشرة الحساسة، البشرة الدهنية المعرضة لحب الشباب، البشرة الجافة، والبشرة التي تعاني من التصبغات الجلدية، لأنها لطيفة على البشرة وليست بحاجة إلى الفرك.
أما المقشرات الفيزيولوجية فتحتوي على حبيبات صغيرة كالسكر والشوفان والملح، القادرة على التسبب بالاحمرار والتقرحات جلدية غير مرئية للعين المجردة بسبب طبيعتها الخشنة على البشرة الحساسة. كما يعتمد هذا النوع من المقشرات في تطبيقه، على استخدام فرشاة المكياج التي يمكن أن تحتوي على البكتيريا التي تتفاعل مع البشرة التي تعاني من حب الشباب، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
لذا فالخيار الأنسب للتخلص من الأوساخ المتراكمة على سطح الجلد وعدم التسبب بتقرحات جلدية، هي المقشرات الكيميائية.
فوائد التقشير للبشرة الحساسة
- تتفاعل مع المقشرات الكيميائية بشكل فعال.
- يساعد على التخلص من آثار حب الشباب.
- يعمل على تنظيف مساسمات البشرة.
- احتواء المقشرات الكيميائية على الحمض اللبني وأحماض الساليسيليك والجليكوليك، يحارب الإفرازات الدهنية ويعمل على تفتيح مسام البشرة والتخلص من خلايا الجلد الميتة.
أما بالنسبة للبشرة العادية، فلا ضير من اعتماد المقشرات الطبيعية أو الفيزيولوجية، إذا تمّ استخدامها بالطرق الصحيحة بعيداً عن الإسراف.
وأخيراً، مهما كان نوع المقشر الذي ستعتمدينه، لا تبالغي في استخدامه لأنه يعرض بشرتك للإلتهابات والتقرحات، كما تصبح بشرتك عرضة لأشعة الشمس الضارة، وتخسر رطوبتها ونضارتها.
3 طرق لتنظيف البشرة الدهنية