تعتبر أحجار السافير من أشهر الأحجار الكريمة بفضل جمالها الفريد وندرتها وصلابتها ومتانتها، بالإضافة إلى تعدّد ألوانها. هي أحجار نابضة بالحياة، تنتمي إلى عائلة أكسيد الألمونيوم المعدنية متباينة اللون. وهذا يعني أنها في حالتها النقية من أكسيد الألومنيوم تكون عديمة اللون تمامًا. ولكن بفضل العناصر الكيميائية الموجودة في الأرض عندما تتكوّن البلورات، يصبح لدينا العديد من الألوان والظلال النابضة بالحياة لهذا الحجر، مثل الأزرق والوردي والأصفر والبنفسجي والأخضر والبرتقالي.
كيف يكتسب السافير لونه؟
عندما يتمّ تلوين السافير بالحديد والتيتانيوم، يصبح لونه أزرق، وكلما كان اللون الأزرق داكناً، يعني أنه تم إشباع الياقوت بهذه العناصر المركّزة. ويعدّ الحديد العنصر الانتقالي الرئيسي للسافير الأصفر، في حين أن الكروم هو الذي يمنحه لونه الوردي.
أما الياقوت فهو الحجر الكريم الآخر الذي يشكل جزءاً من عائلة أكسيد الألمونيوم، ويتميّز بلونه الأحمر الطبيعي.
مصدر السافير
يمكن العثور على حجر السافير في أجزاء مختلفة من العالم. يتمتع السافير السريلانكي والتايلندي بشهرة تاريخية وقيمة عالية، وذلك بسبب ألوانه الزاهية وشعبيته لدى العائلات المالكة، بالإضافة إلى جودته التي تأتي من ممارسات التعدين الشفافة في كلا البلدين. وتشمل المصادر البارزة الأخرى تايلاند وأستراليا وتنزانيا وميانمار ومدغشقر وباكستان والولايات المتحدة وفيتنام.
رمزية السافير
منذ آلاف السنين، كانت الأحجار الكريمة الملوّنة تُستخدم كتعويذات تجلب الحظ والسعادة لمن يرتديها. ويُقال إن الارتباط بالأرض، يبث في الحجارة الطاقة التي تنقلها بدورها إلى الأشخاص. وبفضل ألوانه المتعدّدة، يُعتقد أن السافير هو أحد أقوى الأحجار برمزيته.
السافير الأزرق: يُعرف على نطاق واسع بأنه حجر الحقيقة والأمل والانسجام، فضلاً عن كونه حجر الذكاء والمعرفة.
السافير الوردي: هو حجر الحكمة والمرونة ويرتبط بالحب والتسامح.
السافير الأصفر: يقال إنه يجلب الحكمة والسعادة والرخاء لمن يرتديه، وغالباً ما يرتبط بوفرة المال.