يعتبر سوق الشرق الأوسط من أكبر أسواق المستهلكين للمجوهرات، وعلى اختلاف الأذواق والحاجة وتنوّع التصاميم، تبقى معايير المرأة العربية لاختيار قطع المجوهرات الخاصة بها ثابتة. وغالباً ما تبحث المرأة العربية عن قطع مجوهرات شخصية تعكس الأسلوب الفردي لمن ترتديها وتُحاكي أسلوبها ومشاعرها وتتمتع بحرفية عالية في التنفيذ.
المرأة العربية والمجوهرات
شهدت صناعة المجوهرات تحولاً كبيراً في سلوك المستهلك. في الماضي، كان شراء المجوهرات في المقام الأول للمناسبات والاحتفالات الخاصة، أما اليوم فنشهد زيادة ملحوظة في شراء المجوهرات التي يمكن ارتداؤها بشكل يوم. وقد يعود السبب في ذلك إلى تضافر جهود مصمّمي المجوهرات لتقديم مجموعات متنوّعة، فضلاً عن ارتفاع عدد مصممي المجوهرات المحليين والإقليميين، الجاهزين لتلبية مختلف الأذواق والميزانيات. كذلك، أدى التركيز على الحملات التسويقية ومشاركات المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي الرأي الرئيسيين والأشخاص المؤثرين إلى جعل النساء ينظرن إلى المجوهرات كعنصر أساسي في إطلالاتهن.
القيمة المعنوية
يزيد إعجاب المرأة العربية بالمجوهرات وتعلّقها بها، عندما تنتقل عبر الأجيال، مما يعبر بشكل كبير عن الروابط العاطفية والقيمة المعنوية التي تحملها كل قطعة. وتحرص المرأة العربية على اختيار قطعة مجوهرات تعبّر عنها، علماً أن بعض النساء يبعتن المجوهرات بهدف الاستثمار فيقع خيارهن على قطع من المتوقّع أن تزيد قيمتها مع الوقت ما يضمن لهن ربحاً عند القيام ببيعها.
تصاميم حسب الطلب
لاحظت دور المجوهرات ومصمّمو المجوهرات مؤخراً، توجّه المرأة العربية إلى شراء قطع مصمّمة حسب الطلب، وهذا لا يعني أن مجموعات المجوهرات الجاهزة لم تعد تلاقي إعجابهن، ولكن فكرة الحصول على قطعة خاصة والمشاركة في تصميمها أصبح متعة لها تحفّزها أكثر على اقتناء هذه القطع الثمينة. كما أن هذا الأمر يسمح لها بتحديد الميزانية التي ترغب بتخصيصها لشراء المجوهرات، وبالتالي يصبح بإمكان المصمّم أن ينفّذ التصميم الذي ترغبه بما يتناسب مع ميزانية كل عميلة.