تطرح دار فوريه لو باج Fauré Le Page، إحدى أقدم وأرقى العلامات الفرنسية في صناعة الجلود، مفهوماً مستحدثاً للتصاميم التي تفيض رومانسية بفضل إبداع المدير الفني أغوستان دو بوفيفان.

 

تأسست فوريه لو باج في باريس عام 1717 على يد لويس بيني، وتحمل في جعبتها خبرة وافرة في صناعة الجلود أتقنتها بعد أن تشرّبت إرث ابتكار الأسلحة الفاخرة. لمع اسم العلامة التجارية في مختلف المجالات بفضل حرفيتها الفاخرة والاستثنائية بحيث خطفت اهتمام العملاء من الطبقة الملكية والإمبراطورية في القصور الأوروبية. وبالتالي، لم تمرّ إبداعاتها على غرار قطع الصيد الخاصة بالملك لويس السادس عشر وسيف نابوليون الضالع المطلي بالفيرميل مرور الكرام، بل تربّعت على عرش التحف الفنية النادرة في أبرز المتاحف حول العالم.

 

كما شهد التاريخ على دور العلامة في الثورة الفرنسية عندما قدّمت الأسلحة للقوات الثورية في عامَي 1789 و1830، كما استقى الشعراء أمثال بلزاك، دوما، شاتوبريان وبوشكين إلهامهم منها وحفروا ذكراها أبداً في أشعارهم الكلاسيكية.

 

وقد تطورت الدار لتصبح رائدة في مجال تصميم حقائب مستوحاة من الصيد. تُطلق فوريه لو باج اليوم وتحت إشراف بوفيفان العنان لموهبتها الفذة، لتطرح حقائب يد فاخرة وسلعاً جلدية صغيرة وأكسسوارات، تزدان جميعها بنقوش الحراشف التي تحمل بصمة العلامة المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأمجاد الماضي، وتضفي عليها لمسة معاصرة لا يبليها كرّ الأيام.

 

استمدّت العلامة إلهامها من قواعد الغزوات وروح باريس التي جابهت كلّ الصعاب، ليلد من رحم هذا الفكر المتحرّر تصاميم مميزة تشمل حقيبة ذا دايلي باتل الكلاسيكية المصنوعة من القماش والمزيّنة بأحرف اسم العلامة، وحقيبة ساتشيل كاليبر المزودة بطيّة وبجيب أمامي على شكل مسدس. تحافظ حقائب اليد والمحافظ وحقائب الكلاتش هذه على إرث الدار في صناعة الأسلحة، وتستحضر إلى ذاكرتنا حجرة العجائب التي ظهرت في القرن السادس عشر وضمّت أغراضاً قيّمة.

المزيد
back to top button