يمكنك تحسين ذاكرة طفلك من خلال اتّباع استراتيجيات معيّنة ومختلفة مثل اتباع نظام غذائي متوازن مع الأطعمة التي تعزز صحّة الدماغ، وتعزيز ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وضمان النوم الكافي، والاانخراط في أنشطة بناء الذاكرة مثل الألغاز والقراءة معًا، الحد من وقت الشاشة وتوفير روتين منظم لتعزيز المهارات المعرفية. تلعب الذاكرة دورًا حيويًا في تعلم الطفل ونموه، كما تدعم الذاكرة القوية النجاح الأكاديمي وتساعد في حل المشكلات وتطوير الإبداع والنمو المعرفي الشامل. يمكن للأهل المساهمة بفعالية في تحسين ذاكرة أطفالهم من خلال استراتيجيات وتقنيات مختلفة.
في ما يلي بعض الأساليب العملية للمساعدة في تعزيز قدرات ذاكرة طفلك:
1- خلق بيئة تعليمية داعمة
تؤثر البيئة المواتية بشكل كبير على الاحتفاظ بالذاكرة. تأكدي من وجود مساحة دراسة هادئة ومنظمة ومضاءة جيدًا حيث يمكن لطفلك التركيز دون تشتيت الانتباه. حافظ يعلى المنطقة خالية من الفوضى ومجهزة بالمواد الدراسية اللازمة.
2- إنشاء روتين ثابت
الاتساق يساعد على الاحتفاظ بالذاكرة. ضعي جدولاً منتظماً للدراسة واللعب والراحة. يساعد الروتين المنظم الدماغ على توقع أوقات التعلم، مما يجعله أكثر تقبلاً للمعلومات.
3- تشجيع المشاركة النشطة
غالبًا ما يؤدي التعلم السلبي إلى النسيان. شجعي طفلك على التفاعل مع المادة بشكل نشط. ويمكن تحقيق ذلك من خلال المناقشات وطرح الأسئلة والألعاب المعرفية.
4- الاستفادة من تقنيات الحواس المتعددة
حاولي دمج الحواس المتعددة في تجارب التعلم. اجمعي بين الوسائل البصرية والأنشطة العملية والتفسيرات اللفظية. يعمل هذا الأسلوب على تعزيز الذاكرة من خلال تكوين اتصالات عديدة في الدماغ.
5- تعليم تقنيات اليقظة والاسترخاء
يمكن أن يؤثّر الإجهاد سلبًا على الذاكرة. علمي طفلك تقنيات اليقظة الذهنية والاسترخاء منذ سن مبكر، مثل التنفس العميق أو التأمل، لمساعدة طفلك على إدارة التوتر والحفاظ على الوظيفة الإدراكية المثلى.
6- تعزيز أنماط النوم الصحي
النوم الكافي ضروري لتقوية الذاكرة. تأكدي من حصول طفلك على مقدار النوم الموصى به لعمره. تساعد أنماط النوم المتسقة في تخزين الذاكرة واسترجاعها.
7- تقسيم المعلومات إلى أجزاء
من الضروري تقديم المعلومات في أجزاء يمكن التحكم فيها. تساعد هذه الإستراتيجية، المعروفة باسم التقطيع، الدماغ على معالجة المعلومات وتذكرها بشكل أكثر فعالية، مما يمنع الحمل المعرفي الزائد.
8- تعزيز التغذية الصحية
تؤثر التغذية على صحة الدماغ. تأكدي من أن طفلك يستهلك نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالعناصر الغذائية مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات التي تدعم الوظيفة الإدراكية.
9- ممارسة النشاط البدني
تعمل التمارين البدنية بالفعل على تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز وظيفة الذاكرة. شجعي طفلك على المشاركة في الأنشطة البدنية المنتظمة لدعم التطور المعرفي الأمثل.
10- تشجيع التفاعل الاجتماعي
تحفّز التفاعلات الاجتماعية استدعاء الذاكرة. حاولي تشجيع طفلك على مناقشة ما تعلمه مع أقرانه أو أفراد الأسرة، وتعزيز المعلومات من خلال اللفظ. أشركي طفلك في ألعاب تعزيز الذاكرة مثل بطاقات الذاكرة والألغاز والكلمات المتقاطعة والسودوكو. هذه الأنشطة تتحدى الدماغ وتحسن الاحتفاظ بالذاكرة. ردود الفعل الإيجابية تحفز الأطفال على المشاركة بنشاط في التعلم، لذلك، اعترفي بجهود طفلك ونجاحاته، مما يعزز الموقف الإيجابي تجاه تحسين الذاكرة.