كثيراً ما يستخدم مصطلح "هشاشة" لوصف مظهر الشخص الأكبر سناً. المصطلح نفسه يشير إلى الضعف والبطء والإعاقة. وعادةً يتطلب التعريف الطبي للضعف وجود الخصائص الثلاثة التالية:
- فقدان الوزن (10 ك أو أكثر في سنة واحدة)
- الإرهاق الجسدي
- ضعف العضلات (يقاس ضعف بحسب قوّة القبضة)
- انخفاض في سرعة المشي
- انخفاض النشاط البدني
لسوء الحظ، انخفاض النشاط البدني شائع خاصةّ بعد سن ال40 عاماً. أستطيع أن أقول بصراحة أن النشاط البدني و/أو ممارسة الرياضة هو على الارجح من أصعب الألتزامات. ينفق الكثير منا وقتهم في الأنشطة المريحة مثل مشاهدة التلفزيون أو الجلوس لساعات طويلة يومياً أمام شاشة جهاز كمبيوتر أو الجهاز المحمول والقراءة، وحل الألغاز... أي شيء ولكن أن لا نتحرّك. ونتيجةً لعدم النشاط تفقد عضلات الفرد قدراتها الوظيفية وتتحوّل إلى سلسلة من الدهون التي تؤثّر سلبياً على صحّـنا، وبالتالي تؤدّي إلى الإرهاق الجسدي، وضعف العضلات، وربما انخفاض في سرعة المشي.
انخفاض النشاط البدني ليس فقط نتيجة لفقدان الوزن وفقدان الشامل للعضلات. الأنشطة البدنية المكثّفة تجبر الإنسان على تناول المزيد من الطعام، لتزويد الجسم بالسعرات الحرارية التي انفقت. انعدام النشاط الجسدي وانخفاض الشهية ويؤديان إلى نقص في مخزون البروتين والسعرات الحرارية في الجسم التي تستخدم للحفاظ على كتلة العضلات ودعم النشاط البدني.
هذه العوامل الثلاث مرتبطة ببعضها البعض وتسبّب الهشاشة البدنية. الضعف لا يحدث بين عشيّة وضحاها بل يستغرق سنوات من أجل أن يتطوّر. بشكل عام، نسعى جميعنا للحفاظ على نوعية حياة جيّدة خلال الشيخوخة وتجنّب العجز قدر الإمكان. نفترض خطأً أن الضعف هو جزء من الشيخوخة العادية. يجب على جميع الأفراد القيام بما يلي للمساعدة في الحد من خطر تطوير الإعاقة والضعف:
- التقليل من أوقات الجلوس يومياً، على الأكثر ثلاث ساعات يومياً.
- إدخال نظام ممارسة روتينية للرياضة البدنية من أجل تعزيز صحّة القلب والأوعية الدمومية والحفاظ على كتلة العضلات في الجسم (30 دقيقة على الأقل يومياً أربعة أيام أو أكثرفي الأسبوع)
- تجنّب زيادة الوزن
- تجنّب فقدان الكثير من الوزن لأنه يؤدي إلى المزيد من فقدان كتلة العضلات
من الصعب على الكبار في السن المحافظة على نشاط بدني روتيني ولو كان يبدو سهلاً ومباشراً. ممارسة التمارين الرياضية العادية قد تكون صعبة على المسنّين خاصةً أولائك الذين يعانون من مشاكل صحّية خطيرة. وعلى الرغم من هذا التحدي، فإن هذا التدخل البسيط يمكن أن يكون أساساً لتجنّب الضعف والعجز والحفاظ على النشاط.