في الواقع، نحن نعلم أن الحليب يحتوي على اللاكتوز (الذي ينتمي إلى عائلة الكربوهيدرات) وهو السكر الموجود بشكل طبيعي في هذا الغذاء. بالتالي، فإن لتر واحد من الحليب يحتوي على 48 غرام من السكر، اللاكتوز بصورة أساسية. لذلك، نجد أن كوب واحد من الحليب يحتوي فعلياً على كمية تتراوح بين 12 و15 غرام من السكر (اللاكتوز)، أي ما يعادل 3 قطع من السكر تقريباً.
بالإضافة إلى ذلك، يجدر التذكير هنا أن الحليب هو مصدر ممتاز للكالسيوم وأن لاستهلاكه إلى جانب منتجات الألبان المختلفة دوراً أساسياً في المحافظة على صحة العظام والأسنان. ويشكّل الحليب أيضاً مصدراً للبروتينات، الدهون (بكميات متفاوتة وفقاً لنوعه الذي قد يكون خالي من الدسم، قليل الدسم أو كامل الدسم) ولمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن.
ونظراً لفوائده الصحية العديدة، فإنه من المستحسن أن نشمل الحليب كما مشتقاته ضمن نظامنا الغذائي اليومي، إلّا إذا كان ذلك مخالفاً لتعليمات الطبيب، ويجب أن لا تمنعنا هذه الكمية من اللاكتوز من تناوله (باستثناء حالة الأشخاص الذين لا يتحمّلون اللاكتوز أو الذين يعانون من حساسية تجاه بروتين حليب البقر أو غيرها من الأمراض أو المشاكل الصحية).
أخيراً، دعونا نذكر أن هذه المعلومات مفيدة كي نتمكن من أخذ كمية السكر الموجودة في الحليب في الاعتبار بغية الوصول إلى تلبية احتياجاتنا من الكربوهيدرات أو إلى حساب الكمية التي نستهلكها من هذه العائلة.
