العلاقة بين الكبد والهرمونات علاقة مثيرة للاهتمام. الكبد لا يصنع االهرمونات ولكن الحقيقة هي أن الكبد يلعب دوراً هاماً في الاختلالات الهرمونية. عندما يتعب الكبد تنهار مجموعة الهرمونات المعروفة باسم هرمونات الستيرويد والتي تشمل:
- الألدوستيرون الذي يتحكّم في توازن معادن الصوديوم والبوتاسيوم والماء في الجسم
- الهرمونات الجنسية التي تتحكّم في حياتنا الجنسية وشكل الجسم
- الكورتيزون الذي يتحكّم في جهاز المناعة
إذا كان الكبد غير قادر على تحطيم هذه الهرمونات يمكن أن تتراكم في الجسم وتسبّب اختلالات هرمونية.
إذا لم يتم تقسيم الألدوستيرون فهذه مشكلة. احتباس السوائل يمكن أن يؤدي إلى الانتفاخ غير المريح، وتفاقم السيلوليت وزيادة الوزن. وأيضاً رفع ضغط الدم.
أمّا بالنسبة للهرمونات الجنسية فقد يكون الأمر أكثر تعقيداً ، لذا دعونا نلقي نظرة على ما يحدث إذا لم يتمكّن الكبد من توزيع الهرمونات الجنسية بكفاءة.
إذا لم يتم تقسيم هرمون الأستروجين الأنثوي بسهولة، فقد يؤدي ذلك إلى مستويات مفرطة من الإستروجين في الجسم. الاستروجين الزائد يمكن أن يسبّب ألم الثدي والتكتلات، ونزيف الحيض المؤلم والثقيل وزيادة الوزن حول الوركين والأرداف والفخذين. أنه أمر محبط للغاية بالنسبة للمرأة لأنها سوف تعاني من السيلوليت حول الوركين والفخذين.
إذا لم يتم توزيع الهرمون الذكوري التستوستيرون بشكل فعال، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة في هرمون التستوستيرون في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن في الجزء العلوي من الجسم، على الجذع والبطن. هناك العديد من الخصائص الهرمونية والاستقلالية الفريدة. الهرمونات الذكورية الزائدة يمكن أن تؤدّي أيضاّ إلى فرط شعر الوجه والجسم، وشحوم البشرة، وفقدان الشعر من فروة الرأس. العديد من النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيس لديهم مستويات عالية من الهرمون الذكري والمرتبطة باختلال وظائف الكبد. يمكن تقليل اختلال التوازن الهرموني عن طريق تحسين وظائف الكبد. كما يمكن أن يساعد كريم البروجسترون الطبيعي النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الأكياس وحبوب منع الحمل على زيادة اكتساب الوزن.
كما أن للكبد علاقة مع هرمون الأنسولين، وهو أمر مهم للغاية خاصةّ عندما يتعلق بعملية التمثيل الغذائي والميل لزيادة الوزن. يصنع الانسولين في البنكرياس وينظم عملية التمثيل الغذائي للدهون والكربوهيدرات. يعاني معظم الأشخاص ذات الوزن الزائد من خلل في مستويات الأنسولين، مما يصعّب جدا ًعليهم فقدان الوزن. أمّا الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، فبالتأكيد الأنسولين عندهم لا يعمل بشكل صحيح مما يؤدّي إلى محاولة الجسم التعويض عن طريق توليد مستويات عالية من الأنسولين. وتعرف هذه الحالة باسم متلازمة X ومتلازمة الأيض.
الحلول هي التالية:
- زيادة حرق الدهون
- تصحيح الاختلالات الهرمونية
- زيادة الطاقة
- تعزيز المناعة
يمكنك اتّباع حمية تطهير الكبد، وهي طريقة ممتازة وثابتة لتحسين وظائف الكبد وتعزيز حرق الدهون وإزالة السموم من الجسم. إن نظام تطهير الكبد هو نظام غذائي مدته 8 أسابيع يساعد على التزوّد بالتوازن الصحيح للبروتين والكربوهيدرات والدهون الصحّية. فهو سهل التّباع وممتع ولذيذ.