مرض باركنسون (PD) هو مرض عصبي يستهدف الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين في الغالب الموجودة في الدماغ. تعيش هذه الخلايا العصبية في منطقة الدماغ التي تسمى المادة السوداء والتي تلعب دوراً مهماُ في المكافأة وحركة الجسم. وللأسف، لا يوجد علاج إلى الآن هذا المرض.
مرض باركنسون هو اضطراب تنكسي يؤثر على كل شخص بشكل مختلف. ومع ذلك، هناك أنماط نموذجية لتقدم شلل الرعاش يتم تحديدها على مراحل.
ما هي مراحل مرض باركنسون؟
يعاني مرضى باركنسون في المرحلة الأولى من أعراض خفيفة لا تتداخل بشكل عام مع الأنشطة اليومية وتشمل رعشات وأعراض حركية على جانب واحد من الجسم ويمكن أن تحدث تغيرات في الموقف والمشي وتعبيرات الوجه.
تبدأ العراض فيما بعد بالإزدياد وقد تؤثر الهزات والصلابة وأعراض الحركة الأخرى على جانبي الجسم. قد تصبح مشاكل المشي والوضعية السيئة أكثر وضوحاً، ويصبح القيام بأبسط المهام اليومية أكثر صعوبة. غالبًا ما يعاني المرضى في المرحلة الثالثة من فقدان التوازن وبطء في الحركات والسقوط وصعوبةالقيام بأغلب الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس وتناول الطعام.
في المرحلة الرابعة، يحتاج المريض إلى المساعدة في الأنشطة اليومية مثل الأكل وارتداء الملابس ولذلك، من الصعب أن يعيش بمفرده. من الممكن الوقوف دون مساعدة، لكن المشي والحركات الأخرى قد تتطلّب مساعدة.
وفي المرحلة الأخيرة، يعاني الشخص من تصلب في ساقيه مما يجعل الوقوف أو المشي مستحيلاً. يحتاج الشخص إلى كرسي متحرك ويتطلب رعاية تمريضية على مدار الساعة لجميع الأنشطة. قد يعاني الشخص أيضًا من الهلوسة والأوهام.
هل مرض الباركنسون وراثي؟
لا يستطيع الأطباء تحديد السبب الأساسي وراء الإصابة بالمرض. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، تشارك مجموعة من العوامل في تحديد ما إذا كان شخص ما سيصاب بالباركنسون، بما في ذلك القابلية الوراثية والعوامل البيئية. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث العلمية أن الطفرات الجينية مسؤولة نوعاً ما عن الإصابة بمرض باركنسون. ينتقل الجين المتحور من جيل إلى جيل، مما يؤدي إلى عدد كبير من حالات مرض باركنسون داخل الأسرة الممتدة.
لا يوجد اختبار موضوعي مباشر مثل فحص الدم أو فحص الدماغ أو مخطط كهربية الدماغ لتشخيص مرض باركنسون. لسوء الحظ، وعلى الرغم من حدوث تطورات في عملية التشخيص، نظرًا لعدم وجود اختبار نهائي لمرض باركنسون، ولأن أعراض مرض باركنسون مشابهة للحالات العصبية الأخرى، فقد يحدث خطأ في التشخيص بشكل متكرر.
في حين أنه لا يوجد علاج للمرض ولا توجد طريقة مضمونة لعدم الإصابة بمرض باركنسون، فقد يساعد القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة في الوقاية من الإصابة بالمرض. تشمل هذه التغييرات:
- اتّباع نظام غذائي يتضمّن الأطعمة العضوية والخضار الطازجة والنيئة.
- تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية.
- تناول الأطعمة (أو المكملات الغذائية) التي تحتوي على فيتامين د 3.
- ممارسة التمارين الرياضية والهوائية بانتظام.
- النوم 7-9 ساعات ليلاً.
- الحد من التوتر والاجهاد.
- شرب الكثير من الماء.
- تجنّب التدخين والكحول.