يأكّد العلماء إن تناول كعكة الشوكولاته كجزء من وجبة إفطار كاملة يمكن أن يساعدك على إنقاص وزنك. أمر رائع إلى حد يصعب تصديقه، ولكن تمّ القيام ببحث جديد يقول إن تناول الحلوى، جنبًا إلى جنب مع الزجبات التقليدية، يؤدي إلى حروق الكيلوغرامات الزائدة في الجسم.
أظهرت الدراسة أن الصباح هو أفضل وقت لاستهلاك الحلويات لأن الجسم في كامل نشاطه في هذا الوقت وأمامك بقية اليوم للتخلّص من السعرات الحرارية. وتناول الشوكولاته كجزء من وجبة الإفطار التي تشمل البروتينات والكربوهيدرات يساعد أيضًا في الحد من الرغبة في تناول الحلويات لاحقًا.
قام الباحثون بتقسيم 193 شخصًا يعانون من السمنة والبدانة وغير مصابين بداء السكري إلى مجموعتين استهلكت إما نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات يشتمل على إفطار 300 سعر حراري أو وجبة إفطار متوازنة من السعرات الحرارية التي تضمنت حلوى كعكة الشوكولاتة.
في منتصف الدراسة التي استمرت 32 أسبوعًا ، فقدت كلتا المجموعتين حوالي 15 كغ. ولكن في النصف الثاني من الدراسة، استعادت المجموعة المنخفضة الكربوهيدرات معدل 10 كغ للشخص الواحد، في حين خسر الأشخاص في المجكعة الثانية الذي يتناولون الحلوى 7 كيلوغرامات إيضافية.
بالأضافة إلى ذلك، شهدت المجموعة التي تناولت وجبة فطور أكبر، بما في ذلك الحلوى ، رغبة قليلة في تناول الحلويات في وقت لاحق من اليوم.
أخيراً، أولئك الذين تناولوا وجبة إفطار تحتوي على متوسّط 600 سعرة حرارية خسروا وزن أقل من مقارنة بأقرانهم الذين تناولوا كعكة الشوكولاته على الأفطار. ورغم أن المجموعتين استهلكتا نفس السعرات الحرارية اليومية (الرجال 1600 سعرة حرارية في اليوم والنساء 1400 ) إلاّ أن المشاركين في مجموعة الحمية منخفضة الكربوهيدرات كانوا أقل رضا وشعروا بالجوع وعدم الأمتلاء خلال النهار، وبالرغبة الشديدة في تناول السكريات والكربوهيدرات. لكن المجموعة التي تناولت فطورا أكبر، بما في ذلك الحلوى، لم تشهد سوى القليل من الرغبة في تناول هذه الأطعمة في وقت لاحق من اليوم.
محاولة تجنّب الحلويات أو عدم تناولها يمكن أن يؤدّي إلى إدمان نفسي لنفس هذه الأطعمة على المدى الطويل.
وجبة الصباح توفّر الطاقة لمهام اليوم، كما انها تعزّز وظائف الدماغ وعملية التمثيل الغذائي في الجسم مما يجعلها ضرورية للحصول على صحّة جيّدة وأيضاً فقدان الوزن. فوجبة الإفطار تساعد في تنظيم الجريلين، وهو الهرمون الذي يزيد الجوع. في حين يرتفع مستوى هرمون جريلين قبل كل وجبة، فإنه يتم كبتها بفعالية عند الإفطار.
من أكبر التحديات التي نواجها عامةً هي الحفاظ على الوزن المثالي على المدى الطويل. إن تناول نسبة أعلى من السعرات الحرارية اليومية في وجبة الإفطار أمر منطقي.
وجبة الأفطار هذه ليست فقط جيّدة لوظيفة الجسم ولكنها تخفّف أيضاّ الرغبة الشديدة في تناول المأكولات خلال النهار. إن الأنظمة الغذائية المقيّدة للغاية والتي تمنع تناول الحلويات والكربوهيدرات فعالة في البداية ولكنها غالباً ما تجعل أخصائيي التغذية يبتعدون عن خططهم الغذائية كنتيجة لأعراض تشبه الانسحاب، وبالتالي استعادة الكثير من الوزن المفتقد خلال اتّباع نظام غذائي سليم إنّما صارم.
في الخلاصة، يجب اتّباع نظام غذائي واقعي يمكن اعتماده ليصبح جزء من نمط حياتك الجديدة.