في الأبحاث الجديدة، تبين أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية مفيدة لصحة القلب والتمثيل الغذائي، وذلك بفضل مجموعة واسعة من المكونات المعززة للصحة مثل الفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة. فقد تم تصميم نظائر اللحوم النباتية لتقليد طعم وملمس اللحوم الحقيقية باستخدام مكونات مستدامة، وقد أصبحت ذات شعبية متزايدة في جميع أنحاء العالم.
ما تأثير اللحوم النباتية على الصحة؟
أجرى بحث علمي مقارنة بين تأثيرات الأنظمة الغذائية القائمة على نظائر اللحوم النباتية واللحوم الحيوانية التقليدية على صحة القلب لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وكان السؤال الرئيسي هو ما إذا كان استبدال اللحوم الحيوانية باللحوم النباتية يحسن صحة القلب ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
في هذه الدراسة، طُلب من نصف الأشخاص تناول اللحوم النباتية، والنصف الآخر تناول اللحوم الحيوانية. ودرس الباحثون مستويات الكولسترول السيئ والسكر في الدم وضغط الدم، من بين مؤشرات صحية أخرى. وأظهرت النتائج عدم وجود تغييرات كبيرة في مستويات الكوليسترول في أي من النظامين الغذائيين، ولكن كلا النظامين الغذائيين ارتبطا بالتحسينات في بعض علامات السكر في الدم. ولم تكن هناك ميزة واضحة لنظام غذائي واحد على الآخر في تحسين صحة القلب. ومع ذلك، في مجموعة أصغر راقبت نسبة السكر في الدم عن كثب، تمكن أولئك الذين تناولوا اللحوم الحيوانية من إدارة مستويات السكر في الدم لديهم بشكل أفضل.
هل بدائل اللحوم النباتية أفضل للصحة؟
أظهر تحليل المغذيات أن النظام الغذائي الذي يحتوي على اللحوم الحيوانية يوفر المزيد من البروتين، في حين أن نظائر اللحوم النباتية كانت أعلى في الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم. قد يكون التحكم الأفضل في نسبة السكر في الدم في مجموعة اللحوم الحيوانية بسبب انخفاض الكربوهيدرات وزيادة تناول البروتين.
تشير أبحاث أخرى إلى أن البروتينات من نظائر اللحوم النباتية قد لا يتم امتصاصها بسهولة مثل تلك الموجودة في اللحوم الحيوانية، مما يؤثر على استجابات الأنسولين وهرمونات الأمعاء بشكل مختلف.
على الرغم من أن نظائر اللحوم النباتية أصبحت خيارًا أكثر شيوعًا للبروتين، إلا أن النتائج لا تدعم فكرة أن هذه الأنظمة الغذائية توفر فوائد صحية للقلب والتمثيل الغذائي أفضل من الأنظمة الغذائية التي تشمل اللحوم الحيوانية. يبدو أن إضافتها إلى النظام الغذائي قد يغير المدخول الغذائي بطرق قد تؤثر سلبًا على التحكم في نسبة السكر في الدم.