هناك العديد من الأسباب التي تجعلك تشعرين بالدوار عند اقتراب الدورة الشهرية، بما في ذلك التغيرات الهرمونية وتشنجات الدورة الشهرية والقلق وتلاعب ضغط الدم.
أثناء الدورة الشهرية، يتم إعادة تخصيص الدم وتحويله إلى الرحم والبطن إلى أن تنتهه فترة الحيض. تأثّر هذه التغييرات خلال الدورة الدموية على وظائف الأجزاء الأخرى من الجسم، الأمر الذي يفسّر تباطىء عملية الهضم قبل الدورة الشهرية.
نتيجة لضعف الدورة الدموية، تعاني بعض النساء من ضيق في التنفّس وحتى الإغماء، خاصةً في حال المعاناة من انخفاض في ضغط الدم، وذلك لأن الدماغ يحتاج إلى إمدادات ثابتة من الأوكسجين والجلوكوز، وكلاهما يتم توصيلها عن طريق الدم. من أجل أن يحصل الدماغ على إمدادات كافية من هذه العناصر المهمة، يجب أن يكون قلبنا قويًا بما يكفي لضخ الدم من الأرجل السفلية إلى الرأس.
وفي حال لم يتمكّن القلب من القيام بهذه الوظيفة بسبب تحويل الدم إلى الرحم، فسينقلنا جسمنا إلى وضع أفقي عن طريق الاستلقاء على الأرض حتى يتمكّن من ضخ ما يكفي من الدم إلى الدماغ.
ما يزيد من خطر الإغماء؟
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثّر على ضغط الدم ، وهي في الأساس مدى ضخ قلبك للدم حول الجسم. انخفاض ضغط الدم (الذي يقل عن 120/75) يشير إلى أن جدران الأوعية الدموية بطيئة للغاية لذلك لا يتم ضخ الدم حول الجسم بكفاءة. هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تسهم في انخفاض ضغط الدم ويمكن أن تكون مسؤولة عن نوبات الإغماء:
1- فقر الدم
إذا كنت تعانين من نقص الحديد، فأنت عرضة للإصابة بفقر الدم حيث تؤدي مستويات الحديد المنخفضة إلى خفض ضغط الدم لديك وإضعاف نبضك. يساعد الحديد على نقل الأوكسجين في الدم. قد تعاني بعض النساء من نقص الحديد عند اتّباع تتبع نظامًا غذائيًا مشدّد مثل النظام الغذائي النباتي، وذلك لأن المصادر الحيوانية للحديد مثل اللحوم الحمراء يمتصها الجسم بسهولة أكبر. يمكنك استبدال اللحوم بالخضروات الورقية مثل السبانخ، أو البقوليات مثل الفاصوليا والعدس.
2- النذيف الشديد خلال فترة الحيض
تعد النساء اللواتي تعاني من نزيف طويل وبكمّيات كبيرة فترات معرضات بشكل خاص لخطر انخفاض مستويات الحديد، بسبب فقدان الكثير من الدم كل شهر. من ناحية أخرى، يؤدّي النزيف الشديد إلى انخفاض ممّا يزيد من خطر الإغماء لأن الدورة الدموية ليست قوية بما يكفي لتزويد الدماغ بالكثير من الجلوكوز والأوكسجين.