غالباً ما قيل لي أن عليّ التوقف عن قضم أظافري لأنه أمر سيء. هل هذا صحيح؟ بالفعل، إن عادة قضم الأظافر مسيئة، ليس فقط للمظهر الخارجي للأظافر فتبدو مقضومة ومشوهة، إنما أيضاً لصحة الجسم. فطلاء أظافرك الذي من المفترض أن يدوم طوال الأسبوع، لن يدوم إلا ليوم واحدٍ فقط. وفيما هي حالة نفسية عصبية تبدو ظاهرياً غير مؤذية، إلا أنها تضر بصحتك.
الأضرار الناجمة عن قضم الأظافر
أضرار على الظفر
يمكن أن تسبب عادة قضم الأظافر بالإصابة بالزكام وغيره من الأمراض المعدية لأنهن يضعن أصابعهن غير النظيفة في أفواههنّ. كما أنها ترفع خطر الإصابة بتقرحات وإلتهابات تصيب منطقة حول الظفر أو ما يسمى بالـParonychia المسببة للبكتيريا والفطريات، مما قد يؤدي إلى إحمرار وألم وإزعاج وهي دلائل على وجود إلتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب هذه العادة خاصةً إذا كنتِ تعانين من الثآليل حول الظفر، في رفع خطر نقل الدوى إلى أجزاء أخرى من اليد، هذا لأن الثآليل تتكون بسبب وجود أحد أنواع فيروس HPV Human papillomavirus أو ما يعرف بالورم الحليمي البشري وهي من أكثر الأمراض الجلدية المنقولة وأكثرها شيوعاً. فكلما كان الجلد مفتوحاً، كلما كان معرضاً لنقل هذه العدوى الفيروسية فيسهل تمرير البكتيريا من الأصابع إلى الفم.
إن قضم الأظافر قد يترك أيضاً أضرار وتشوهات مؤقتة أو دائمة على الظفر حيث تتكون الأظافر في منطقة سرير الظفرnail bed هو طبقة الجلد التي يلتصق عليها «طبق الظفر». فإذا أصيب الظفر بكثير من الإلتهابات في تلك المنطقة حيث يتكون الظفر، تبدأ الفطريات بالظهور.
أضرار على صحة الأسنان
يؤثر قضم الأظافر على صحة الأسنان ومظهرها العام، فتصبح مع مرور الوقت رديئة وغير منتظمة. مع استمرار هذا السلوك، فان الاسنان التى تتاثر بذلك، يصيبها التواءات وتغيير فى مكانها الطبيعى الى مكان اخر مع ميلان الاسنان على بعضها البعض او تفرقهما احيانا، مما يعرض الشخص لاجراء تقويم اسنان لاعادة صف الاسنان فى مكانها الصحيح.
وانه من الممكن انتقال البكتيريا او الفطريات من الاظافر الى الفم، مما يؤدى الى حدوث امراض فى اللثه او اللسان واذا تم بلع هذه البكتيريا او الفطريات، فقد تتفاقم المشكله ويصبح الجسم مهدد بامراض خطيرة.