خلل التوتر العضلي أو ديستونيا Dystonia هو عبارة عن اضطرابات عصبية للحركة بسبب عدم التوازن الكيميائي والذي يسبّب انقباض وتشنّج مستمر للعضلات أو حركات مشوّهة وغريبة للأطراف وكامل الجسم مع صعوبة في الوقوف أو المشي إلى درجة السقوط على الأرض.
كما ذكرنا، الديستونيا هو اضطراب حركة العضلات التي لا يمكن السيطرة عليها، تسبب الانكماش الجزئي للجسم عند القيام بحركات لا إرادية مما يؤدي إلى حركات متكررّة أو مواقف غير طبيعية. يمكن أن تؤثّر الديستونيا على عضلة واحدة، مجموعة العضلات، أو الجسم كله والنساء هن أكثر عرضة للأصابة من الرجال.
ما هي أعراض خلل التوتر العضلي؟
تتراوح أعراض خلل التوتر العضلي من خفيفة جدّاً إلى شديدة وقد تؤثر على مختلف أجزاء الجسم المختلفة، وغالباُ ما تظهر أعراضه على مراحل. بعض الأعراض المبكرة تشمل:
- جرّ الساق
- تشنّج القدم
- السحب غير الطوعي للرقبة
- صعوبات في النطق
الإجهاد أو التعب قد يتسبّبا في تفاقم الأعراض. الأشخاص الذين يعانون من خلل التوتر العضلي غالباً ما يشكون من الألم والإرهاق بسبب تقلصات العضلات المستمرة.
عندما تظهر أعراض خلل التوتر في مرحلة البلوغ المبكر، تبدأ عادةً في الجزء العلوي من الجسم ثم تتقدّم ببطء إلى أجزاء الجسم.
ما أسباب خلل التوتر العضلي؟
لا يوجد أي سبب محدّد معظم حالات خلل التوتر العضلي. ويبدو أن خلل التوتر يرتبط بمشكلة في العقد القاعدية. هذا هو مجال الدماغ الذي هو المسؤول عن بدء تقلصات العضلات. المشكلة تنطوي على الطريقة التي تتصل بها الخلايا العصبية. ويتسبب خلل التوتر المكتسبة عن طريق الأضرار التي لحقت العقد القاعدية. ويمكن أن يكون الضرر نتيجة لما يلي:
- الصدمة الدماغية
- السكتة الدماغية
- ورم في الدماغ
- نقص الأوكسجين
- العدوى
- تفاعلات بعض الأدوية
- التسمّم الناجم عن الرصاص أو أول أكسيد الكربون
غالباً ما يكون ورم خلل التوتر العضلي مجهول السبب أو موروث من أحد الوالدين. بعض ناقلي الاضطراب قد لا يتطوّرا خلل التوتر العضلي أنفسهم. وقد تختلف الأعراض بشكل كبير بين أفراد الأسرة الواحدة.
طريقة العلاج
من أفضل علاجات الخلل التوتري العضلي هو حقن ذيفان السجقية (Botulinus toxin - botox, disport)، وتكرار العلاج كل 3 - 4 أشهر.
وفي الحالات الصعبة التي قد لا تستجيب لهذا النوع من العلاج، يتم استخدام الأدوية التي تعطى فقط تحت إشراف الطبيب المتخصص وهي أدوية الدوبامين والأدوية المضادة للدوبامين، مثبطات الأستيل كولين ، أدوية مضادة الصرع وأدوية مضادة للتشنج .
وقد اثبتت الدراسات العلمية الحديثة امكانية إجراء عملية جراحية يتم خلالها إدخال ناظمات إلى منطقة الدماغ المسؤولة عن هذه الظاهرة (deep brain stimulation) في الخلل التوتري المتعمم والبؤري، وخاصة في العنق عند فشل العلاجات السابقة.
