تم استخدام حمامات الساونا لآلاف السنين لأنها تساعد على الاسترخاء ومازالت حمامات السونا شعبية حتى اليوم، ولطالما استخدم التعرّق كعلاج للاسترخاء ولصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك ، قد لا تكون الساونا مناسبة للجميع.
ما هي السونا؟
عادةُ ما تكون الساونا عبارة عن غرفة ساخنة تتراوح حرارتها بين 70 درجة إلى 100 درجة مئوية أو 158 درجة إلى 212 فهرنهايت.
تستخدم حمامات الساونا الفنلندية التقليدية عادة الحرارة الجافة مع رطوبة نسبية تتراوح في الغالب بين 10 و 20 في المائة. أما الأنواع الأخرى من الساونا تعتمد على نسبة أعلى من الرطوبة مثل حمامات البخار على الطراز التركي.
عندما ترتفع درجة حرارة الجلد، يحدث التعرق الشديد وترتفع معدل ضربات القلب بينما يحاول الجسم الحفاظ على البرودة، ومن الطبيعي خسارة نصف لتر من العرق في الساونا. تتعدد أنواع الساونا ةمن ضمنها:
- حرق الخشب: يستخدم الخشب لتسخين غرفة الساونا. عادةً ما تكون أحواض الساونا التي تحترق بالحطب منخفضة في الرطوبة وذات درجة حرارة عالية.
- التسخين الكهربائي
- غرفة الأشعة تحت الحمراء
- غرفة البخار
ما هي فوائد السونا الصحّية؟
بغض النظر عن كيفية تسخين الساونا أو مستوى الرطوبة ، فإن التأثيرات على الجسم متشابهة.
عندما يجلس الشخص في الساونا ، يزداد معدل ضربات القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من الدورة الدموية بطريقة مماثلة لممارسة الرياضة. قد يرتفع معدل ضربات القلب إلى 100-150 نبضة في الدقيقة أثناء استخدام الساونا مما يؤدّي إلى العديد من الفوائد الصحّية ومن ضمنها:
- تخفيف الألم
قد تساعد زيادة الدورة الدموية على تقليل ألم العضلات وتحسين حركة المفاصل وتخفيف آلام التهاب المفاصل.
- الحد من مستويات التوتر
بما أن الحرارة في الساونا تحسّن الدورة الدموية ، فقد تعمل أيضًا على تعزيز عملية الاسترخاء. هذا يمكن أن يحسن مشاعر الرفاه.
-تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
قد يرتبط انخفاض مستويات الإجهاد عند استخدام الساونا بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
تشير الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يستخدمون الساونا لديهم خطر أقل للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
- مشاكل البشرة
تساعد الساونا على تجفيف الجلد وهذه التقنية مفيدة لبعض الأشخاص المصابين بالصدفية لكن المرضى الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي قد يجدون أن حالتهم تزداد سوءً.
- الربو
تساعد الساونا مرضى الربو في فتح الممرات الهوائية، وتخفيف البلغم ، وتقليل الإجهاد.
- انخفاض خطر الاصابة بمرض الزهايمر
في عام 2016 ، نشر باحثون من فنلندا نتائج دراسة استمرت 20 عامًا ربطت استخدام الساونا مع انخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر. وشملت الدراسة 2331 رجلا يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 42 و 60 عاما. أولئك الذين استخدموا الساونا 2-3 مرات في الأسبوع كانوا أقل عرضة بنسبة 22٪ للاصابة بالخرف و 20٪ أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أكثر من أولئك الذين لم يستخدموا الساونا.
