الاكتئاب عموماً يستنزف الطاقة والأمل من الأنسان ويخلق مشاعر سلبية مثل الفراغ الحزن والعجز. أما بالنسبة للنساء، فالاكتئاب أمراً أكثر تعقيداً بسبب عوامل عديدة مثل توازن الهرمونات والضغوطات الاجتماعية.
مهما بدت الحياة قاتمة، يمكنك القيام بالعديد من الأمور لتغيير الطريقة التي تفكرين وتشعرين بها، من خلال اتخاذ خطوات صغيرة ولكنها مهمة تساعدك على الشعور بنحو أفضل واستعادة إحساسك بالأمل والتمتّع بالحياة.
ما هي علامات وأعراض الاكتئاب؟
وتميل النساء إلى المعاناة من أعراض اكتئاب أكثر من الرجال، وتتراوح هذه الأعراض بين خفيفة إلى شديدة وتشمل الأعراض الشائعة:
- اكتئاب المزاج
- فقدان المتعة في الأنشطة التي كنت تستمتعين بها في السابق
- الشعور بالتعب الدائم
- الشعور بالذنب واليأس وعدم القيمة
- فقدان أو زيادة الشهية والوزن
- تغييرات في عادات النوم (النوم أكثر أو النوم أقل)
- صعوبة في التركيز
- أفكار انتحارية أو أفكار متكررة عن الموت
ما هي أسباب الاكتئاب؟
مهما كانت الفوارق العرقية والإثنية والاقتصادية، فإن النساء تعانين من الاكتئاب ضعف تعرض الرجال للاكتئاب. ويعود ذلك إلى عدد من العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية المختلفة.
1- الأسباب النفسية
- التركيز على المشاعر السلبية، فالنساء أكثر عرضة للخوص لي الحزن مثل البكاء لتخفيف التوتر العاطفي ومحاولة التحليل لمعرفة سبب الاكتئاب، والتحدث مع أصدقائها عن الاكتئاب.
- ضغوط العمل أو المدرسة أو المنزل: تظهر بعض الدراسات أن النساء أكثر عرضة من الرجال لتطوير الاكتئاب بسبب الإجهاد. وعلاوة على ذلك، فإن الاستجابة الفسيولوجية الأنثوية للضغط مختلفة.
- عدم الثقة بالنفس.
2- الأسباب الاجتماعية
كما هو الحال عند الرجال، تؤدّي العديد من العوامل الاجتماعية إلى الاكتئاب وتشمل:
- المشاكل الزوجية أو العاطفية.
- موازنة ضغوط الحياة المهنية والحياة المنزلية.
- المسؤوليات الأسرية مثل رعاية الأطفال أو الزوج أو الآباء المسنين.
- التعرض للتمييز في العمل أو عدم بلوغ أهداف مهمة، فقدان أو تغيير وظيفة، التقاعد، أو الشروع في الخدمة العسكرية.
-
المشاكل المادّية
-
وفاة أحد أفراد الأسرة قديجعلك تشعرين بالعجز، الوحدة أو الحزن العميق.
3- الأسباب البيولوجية والهرمونية
- مشاكل ما قبل الحيض، فالتقلّبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية يمكن أن تسبب أعراض مألوفة لمتلازمة ما قبل الحيض، مثل الانتفاخ، والتهيج، والتعب، والتفاعل العاطفي.
- الحمل، الأجهاض والعقم
- اكتئاب ما بعد الولادة
- انقطاع الطمث
- المشاكل الصحيةمثل المرض المزمن أو الإعاقة.
هنال بعض الظروف الأخرى التي قد تسبب الأكتئاب، مثل الأقلاع عن التدخين أو بعض الآثار الجانبية للدواءخاصةً أدوية تحديد النسل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
ولأن تقلبات البيولوجيا والهرمونات يمكن أن تلعب دورا بارزاً في التأثير على اكتئاب المرأة، قد يكون من المفيد الاستفادة من استراتيجيات التكيف في نقاط منخفضة هرمونية خلال الشهر. حاولي الاحتفاظ بسجل مواعيد الدورة الشهرية بااالتزامن مع حالتك الجسدية والعاطفية. بهذه الطريقة سوف تكوني قادرة على توقع أفضل عن حاجتك للتعويض عن انخفاض الهرمونات وتقليل أو تجنب الأعراض الناتجة. من المهم أن تتذكّري أن هذا النوع من الاكتئاب مؤقّت ومرتبط بمرحاة من مراحل الحياة.
لا تتجاهلي الأكتئاب المزمن، فهو خطير ويجب أن يؤخذ على محمل الجد.يمكنك القيام بالعديد من الأشياء التي تساعدك على علاج الاكتئاب الخاص ومن ضمنها:
- المساعدة الذاتية عن طريق التفكير بطريقة إيجابية والاستفادة من دعم الآخرين.
- التحدّث إلى مستمع جيد تثقين به.
- طلب المساعدة والدعم الذي تحتاجينه من العلاقة أو الطبيب المختص.