الأفكار المتطفلة هي أفكار مزعجة تخطر على بالنا دون سابق إنذار، وغالبًا ما تكون متكررة ويمكن أن تعطل حياتنا اليومية وتجعلنا نشعر بالقلق والإرهاق. الأشخاص الذين يعانون من أعراض القلق أو الاكتئاب هم أكثر عرضة للأفكار المتطفلة، ولكنها يمكن أن تحدث لأي شخص. ورغم أنها غير ضارة في حد ذاتها، إلا أنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على نوعية حياتنا، وفي بعض الأحيان تؤثر على الطريقة التي نتصرف بها. قد تظهر لنا هذا الأفكار السلبية على شكل صور أو أصوات أو عبارات.
تعرّفي في هذه المقالة إلى أسباب الأفكار المتطفلة وطرق السيطرة عليها.
ما هي أنواع الأفكار المتطفلة؟
أحد أكثر أنواع التفكير التدخلي شيوعًا يتعلق بالمخاوف المتعلقة بالسلامة أو المخاطر. غالبًا ما تأتي هذه الأنواع من الأفكار على شكل صور قد يتخيل فيها الشخص مواقف غير واقعية تسيطر على تفكيره لتصبح أشبه للواقع.
الأشكال الأكثر اعتدالًا من الأفكار المتطفلة تأتي في شكل صوت ناقد للذات يحطّم الثقة بالنفس.
ما هي محفزات الأفكار المتطفلة؟
غالبَا ما يسبب اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أفكار متطفلة تتعلق بتجربة سابقة مثل الطلاق، الاغتصاب، الموت أو حادث مؤلم يؤدّي إلى زيادة التوقعات السلبية. قد تأتي ذكريات الماضي على شكل أصوات أو صور تسبّب أعراض جسدية ارتفاع معدل ضربات القلب، التعرّق، ضيق في التنفس، وعقلية مثل التوتر، الخوف والقلق.
الأفكار المتطفلة طبيعية تمامًا وتعتبر آلة دفاعية ذاتية للحفاظ على سلامتنا من خلال مساعدتنا على توقع المشاكل والمخاطر ومنعها. تصبح الأفكار المتطفلة خطيرة عندما تتكرر بشكل مستمر لتسيطر على عقولنا وتعيق حياتنا اليومية. في هذه الحالة، يمكن أن يكون للأفكار المتطفلة تأثير ضار على صحتنا العقلية كما يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري.
السبب الأكثر شيوعًا للأفكار المتطفلة هو التوتر. يمكن أن يتفاقم التوتر الذي قد يؤدي إلى أفكار متطفلة عن طريق:
- اضطرابات في الروتين العادي
- قلة النوم
- التغييرات الهرمونية
يعاني العديد من الأشخاص من أفكار متطفلة عندما تحدث أشياء تجعلهم يشعرون بالضعف أو تغيير كبير في حياتهم.
هل الأفكار المتطفلة ضارة؟
تميل الأفكار المتطفلة إلى عكس مخاوفنا الكبرى أو معظم السيناريوهات غير المرغوب فيها، لذا يمكنك التعامل معها كإشارة إلى شيء مهم بالنسبة لك
تحديد محفزات الأفكار المتطفلة
من الضروري تحديد محفزات الأفكار المتطفلة والمواقف المحددة التي تثير قلقك. قومي بوضع لائحة لهذه المحفزات وإنشاء تسلسل هرمي للمخاوف. رتبي محفزاتك من الأقل إلى الأكثر إثارة للقلق. سيساعدك هذا على تنظيم تمارين التعرض تدريجيًا، بدءًا من المحفزات الأقل شدة.
التدرّب على منع الاستجابة
أثناء التعرض إلى الأفكار التطفلية، من الضروري محاولة استبعادها. قد يكون هذا أمرًا صعبًا، لكنه ضروري. تساعد تقنيات اليقظة الذهنية على الاسترخاء والحد من القلق.
التواصل مع الأهل والأصدقاء المقرّبين
من المفيد التواصل مع الأهل والأصدقاء والتحدث معهم عن مخاوفك. ستساعدك هذه الخطوة السهلة في التحكم بأفكارك بطريقة آمنة. يمكن أن يوفر لك التحدث والتعبير الصريح الدعم اللازم وتغيير حالتك المزاجية وإدارة الأفكار المتطفلة ومنع استجاباتك المعتادة. قد يوفر لك طلب المساعدة الدعم والتوجيه الذي تحتاجيه.