يمكننا أن نشعر جميعا بالتعب من وقت لآخر بسبب السهر لساعات متأخرة من الليل، أو عدم تناول الطعام الكافي، أو العمل لبضع ساعات إضافية، أو الأرق. ولكن عندما تبدئين في الشعور بالتعب طوال الوقت أو بشكل منتظم، فقد يكون هناك سبب محدّدة تحتاج إلى علاج خاص.
نقدّم لك اليوم 6 أسباب شائعة للتعب وما يمكنك القيام به للمساعدة في إعادة مستويات الطاقة المفقودة:
1- قلّة النوم
يعد قلة النوم من أهم أسباب التعب. فلقد مررنا جميعًا بليلة أو ليلتين بلا نوم واضطررنا إلى متابعة مهامنا في اليوم التالي، لكن النوم الجيد في الليل يساعدنا على استعادة نشاطنا وتخزين الطاقة التي نحتاج غليها في اليوم التالي. ومع ذلك، فالنوم المتواصل أيضاً مشكلة تتعلق بالشعور بالتعب بشكل منتظم. نحتاج إلى النوم بمعدل 7 إلى 9 ساعات يومياً لكي نتمكّن من العمل بشكل أفضل في اليوم التالي. وفي بعض الأحيان، يؤدّي الشعور بالإرهاق الشديد إلى عدم الشعور بالنعاس وعدم القدرة على النوم بالرغم من الشعور بالتعب والإرهاق العقلي.
لذلك، من المهم التزم بجدول نوم جيد عن طريق الذهاب إلى السرير (والنوم) في وقت منتظم، والاستيقاظ في نفس الوقت كل صباح حتى في عطلة نهاية الأسبوع. يساعد هذا جسمك على تأسيس دورة للنوم والاستيقاظ.
2- الجفاف
في حين أن الكثير من الناس يربطون التعب بقلة النوم إلاّ أن عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يكون السبب الحقيقي لذلك. يعد التعب والإرهاق في هذه الحالة من علامات الإنذار المبكرة الأكثر شيوعًا للجفاف. عندما تعاني من الجفاف، ينخفض ضغط الدم مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ، الأمر الذي يجعلك تشعرين بالنعاس والتعب.
ببساطة ، اشربي المزيد من الماءللمحافظة على مستويات الطاقة في الجسم.
3- معدّل السكر في الدم
يمكن أن يكون للتراجع والارتفاع الحاد في مستويات السكر في الدم تأثير كبير على الطاقة الجسدية، فإن عدم تناول الوجبات بانتظام أو تناول الأطعمة الخاطئة قد يسبّب التعب والارهاق. ببساطة، يعد توازن معدّل السكر في الدم أو الجلوكوز الذي ينتشر في جميع خلايا الجسم مصدر الطاقة الرئيسي. نحصل على هذا الجلوكوز من الأطعمة التي نتناولها،وتنظم الأمعاء الدقيقة والكبد والبنكرياس عملية امتصاصها المعقّدة وتخزينها وإنتاجها . إن تتغير مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي على مدار اليوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الطاقة أو انخفاضها. بعد تناول الطعام، ترتفع مستويات السكر في الدم ثم تستقر مرة أخرى بعد حوالي ساعة ، ولكن الأمر يعتمد على ما نأكله. يمكن للأطعمة مثل الكربوهيدرات المكررة (مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة البيضاء) وكذلك الأطعمة السكرية المكررة (مثل الكعك والبسكويت والشوكولاتة) أن تتسبب في ارتفاع مستويات السكر بسرعة ثم تراجع حاد. لذا، على الرغم من أنها قد تجعلك تشعر بالامتلاء أو انشاط في البداية، فإن التصادم الحتمي الذي يليه يستنزف طاقتك ويتركك في الغالب أكثر جوعًا من ذي قبل. يكون معدل السكر في الدم في أدنى مستوياته في الصباح، لذا، فلا عجب من الشعور بالتعب حتى نعيد تزويد أجسامنا بالفطور.
4- نقص الفيتامينات أو المعادن
من أكثر الأسباب شيوعًا وأبسطها للتعب والإرهاق هو نقص الفيتامينات أو المعادن خاصةً انخفاض الحديد والمغنيسيوم وفيتامين D و B12 والبوتاسيوم واليود. غالبًا ما تسهم الأنظمة الغذائية المتشدّدة أو التقييدية في هذه العيوب خاصةً نقص الفيتامين ب 12 والحديد. يمكن أن يؤدي الإجهاد وقلّة النوم والشفاء من المرض إلى استنزاف الجسم هذه العناصر الغذائية الأساسية والتأثير على مستويات الطاقة. من ناحية أخرى، يعد التعب من الأعراض الرئيسية لنقص فيتامين (د) ، الذي غالباً ما نحصل عليه من خلال التعرّض لأشعة الشمس المباشرة على الجلد.