هناك بعض الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع 2 ، لكنها قد تكون خفية في بعض الأحيان لدرجة أنك قد لا تلاحظيها.
في حين أن أعراصاً معينة من مرض السكري، مثل مرض السكري من النوع الأول يمكن أن تظهر بسرعة، إلاً أن النوع الأكثر شيوعًاـ وهو داء السكري من النوع 2، يمكن أن يكون عملية أبطأ. ينتج السكري من النوع 2 عن مجموعة من العوام، بما في ذلك العوامل الوراثية وعادات الأكل وممارسة الرياضة، وزيادة الوزن ونمط الحياة المستقرة. في الواقع، قد لا يدرك معظم الناس أن لديهم مرض السكري 2 في مراحله المبكرة أو حتى المتوسطة.
ويمجرد عدم الإدراك بالأغراض، لا يعني ذلك أنك محصنة ضد المشاكل المرتبطة بالمرض. كلما طالت مدة بقائك دون إدارة الحالة، كلما زاد خطر إصابتك بمضاعفات مرتبطة بمرض السكري بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والبتر وفقدان البصر وتلف الأعصاب. وذلك لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم المصاحب لمقدمات السكري ومرض السكري من النوع 2 غالبًا لا تسبب أي أعراض على الإطلاق.
فيما يلي، أعراض مرض السكري المبكرة وتشمل الآني:
1- زيادة البول
مع مرض السكري من النوع 2 ، يصبح جسمك أقل كفاءة في معالجة الجلوكوز، وهو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. نتيجة لذلك، ترتفع كمّية السكر في مجرى الدم، ويتخلص الجسم منها عن طريق طردها في البول، وبالتالي الذهاب إلى الحمام كثيراً والحاجة للاستيقاظ ليلاً من النوم للتبوّل مما ثد يؤثر على قدرتك على النوم.
2- العطش
التبول بكثرة سيجعلك تشعرين بالعطش. أحد الأعراض المبكرة لمرض السكري هي العطش المستمر, يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام المشروبات مثل العصائر أو الصودا أو الحليب لإرواء العطش، والتي تعد من أسوأ المشروبات لمرضى السكري. تقوم هذه المشروبات السكرية بتعبئة مجرى الدم بالسكر الزائد، مما لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة ، مما يخلق حلقة مفرغة.
3- فقدان الوزن غير المبرّر
يعد زيادة الوزن عامل خطر قد يؤدّي للإصابة بمرض السكري من النوع 2، ومع ذلك، يسبب فقدان الماء من التبوّل فقدان الوزن أيضاً، كذلك حرق السعرات الجرارية بسبب التبوّل وعدم امتصاص السعرات الحرارية من السكر في الدم.
4- الشعور بالجوع أكثر من المعتاد
على مدار اليوم، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم، عادةً بعد تناول الطعام، وتنخفض بشكل طبيعي عندما يبدا الجسم بانتاج الأنسولين. تكمن مشكلة مرض السكري في أن الأنسولين لا يعمل بشكل صحيح وأن الهرمون لا يمكنه نقل سكر الدم إلى عضلات الجسم لاستخدامها كوقود مما يمكن أن يجعلك تشعرين بالجوع أكثر من المعتاد. ولكن تناول الطعام لن يساعد في حل المشكلة لأن الطاقة لا تزال لا تصل إلى العضلات. بينما يمكن أن تشعر يبالارتعاش أو الجوع عند انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل كبير، إلا أن هذا يحدث عادةً فقط إذا كنت تتناولين الأنسولين أو الأدوية الأخرى التي تخفض نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
5- الشعور بالتعب في كل الأوقات
من الطبيعي أن تكوني مرهقة بين الحين والآخ. لكن الإرهاق المستمر هو من أهم أعراض مرض السكري ويجب الانتباه إليه. قد يعني ذلك أن الطعام الذي تتناوليه للحصول على الطاقة لا تستخدمه الخلايا كما ينبغي. إذا كنت لا تحصلي على الوقود الذي يحتاجها جسم ، فستصابي بالتعب والركود. يمكن أن يكون هذا التعب المستمر علامة مبكرة على مرض السكري.
6- الرؤية الضبابية
يمكن أن يؤدي زيادة السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في العين، وبالتالي تشوّش الرؤية. يمكن أن تحدث هذه الرؤية الضبابية في إحدى العينين أو كلتيهما ولفترة مؤقّتة . إن ترك الحالة دون علاج قد يٌلحق الضرر بالأوعية الدموية ويؤدّي إلى فقدان الرؤية الدائم.
7- بطء التئام الجروح
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف أعصاب الجسم والأوعية الدموية، مما قد يضعف الدورة الدموية. نتيجة لذلك، قد تستغرق الجروح مهما كانت صغيرة أسابيع أو شهور لتلتئم. كما يزيد التئام الجروح البطيء من خطر الإصابة بالعدوى.
8- وخز أو تنميل أو ألم في اليدين أو القدمين
يمكن أن يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم على الدورة الدموية ويضر بأعصاب الجسم. بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 ، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم أو الإحساس بالوخز أو التنميل في اليدين والقدمين. تُعرف هذه الحالة بالاعتلال العصبي، ويمكن أن تتفاقم بمرور الوقت وتؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يحصل الشخص على علاج لمرض السكري.
9- بقع داكنة
يمكن أن تشير بقع الجلد الداكنة المتكونة على تجاعيد الرقبة أو الإبط أو الفخذ إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري. قد تبدو هذه البقع ناعمة للغاية ومخملية. تُعرف حالة الجلد هذه باسم الشواك الأسود.
10- الحكة وعدوى الخميرة
يغذّي السكر الزائد في الدم والبول الخميرة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى. تحدث عدوى الخميرة غالباً في المناطق الدافئة والرطبة من الجلد، مثل الفم والأعضاء التناسلية والإبط. عادةً ما تسبّب المناطق المصابة الحكة، ولكن قد يعاني الشخص أيضاً من الحرقان والاحمرار والألم.
قد يساعد التشخيص المبكر في منع حدوث مضاعفات. يمكن أن يسمح التعرف على العلامات المبكرة لمرض السكري من النوع 2 في الحصول على التشخيص والعلاج في وقت أقرب. يمكن أن يؤدي الحصول على العلاج المناسب وإجراء تغييرات في نمط الحياة والتحكّم في مستويات السكر في الدم إلى تحسين الصحّة العامة بشكل كبير وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات. بدون علاج، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة مثل الأمراض القلبية، والسكتة الدماغية، وتلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي، وأمراض الكلى، وفقدان البصر.