للأسف، قد يتحوّل الأستمتاع بألعاب الفيديو من حماس إلى إدمان، وقد يسبّب هذا الإدمان حالة مرضية تعرف ب"اضطراب الألعاب" والتي صنّفهت دولياً المرض الحادي عشر لهذا العام. على الرغم من أنه لم يعترف بهذه احالة حتى الآن من قبل الجمعية الطبية الأمريكية كاضطراب تشخيصي، إلاّ أن إدمان لعبة فيديو مشكلة حقيقية للكثير من اللأشخاص. هذا الاضطراب يمكن أن يكون لها عواقب جسيمة على ألمدمنين، ومن الصعب التعرّف على علاماتها وأعراضها.
يقع اضطراب الألعاب تحت مظلة السلوك الإدمان ويتميز بثلاثة مكونات رئيسية:
- ضعف السيطرة على النفس
- اعطاء الأولوية للعب بدلاً من المصالح والمسؤوليات الأخرى.
- الضرر بالحياة الاجتماعية أو المهنية أو الأسرية.
وبالرغم من أن لعب ألعاب الفيديو هي من الأنشطة الترفيهية الأكثر شعبية في العالم، إلا أن يتوجّب الحذر بسبب تأثيرها السلبي والايجابي على الصحة.
ما هي التأثيرات الايجابية لألعاب الفيديو؟
- ادارة الألم
تساهم العاب الفيديو في مجال الرعاية الصحية في إدارة الألم. درجة الاهتمام اللازمة للعب بعض الألغاب يمكن أن يصرف اللاعب عن الإحساس بالألم، وهي الاستراتيجية التي تم الإبلاغ عنها وتقييمها بين المرضى الأطفال. وأفادت عحدى الدراسات عن حالة استخدام لعبة فيديو المحمولة من أجل نهي صبي يبلغ من العمر 8 سنوات عن لمس وجهه يعاني من التهاب الجلد العصبي والمس المستمر قد يسبّب الندبات. وقد فشلت العلاجات السابقة التي أعطيت للصبي، وبعد أسبوعين من اللعب التئمت المنطقة المصابة. وتظهر الدراسات الخاضعة للمراقبة باستخدام كل من التجارب المعشاة ذات الشواهد والمقارنة مع التدابير الأساسية للمريض أن ألعاب الفيديو يمكن أن توفر الهاء معرفي للأطفال خلال العلاج الكيميائي للسرطان والعلاج لمرض الخلايا المنجلية . وأفادت جميع هذه الدراسات أن المرضى الذين تلهّوا باللعب كانوا أقل غثيان وانخفض لديه ضغط الدم الانقباضي من الضوابط (الذين طلب منهم ببساطة للراحة) بعد العلاج ولم يحتاجوا للمسكنات.
-علاج فيزيائي طبيعي
وقد استخدمت ألعاب الفيديو كشكل من أشكال العلاج الطبيعي أو العلاج الفيزيائي لأن هذه الألعاب تركز الانتباه بعيداً عن الشعور بعدم الراحة المحتملة، وعلى عكس أكثر الأنشطة العلاجية التقليدية، فإنها لا تعتمد على الحركات السلبية والتلاعب المؤلم في بعض الأحيان للأطراف. وقد استخدمت ألعاب الفيديو كشكل من أشكال العلاج الطبيعي للمصابين في الذراع لزيادة قوة اليد.
- داء التوحّد
كما تستخدم ألعاب الفيديو في برامج شاملة للمساعدة في تطوير مهارات القدرة الاجتماعية والمكانية لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من شدة أو صعوبات في التعلم، بما في ذلك التوحد. ومع ذلك، لا توجد تجارب معشاة ذات شواهد قوية لهذه التدخلات، فإنه ليس معروف ما إذا كان التركيز على اللعب مهم للتفاعل أو ما إذا كان محتوى الألعاب هو العامل الأهم. و
ما هي الجوانب السلبية لألعاب الفيديو؟
- خطر إدمان
اللعب المفرط بألعاب الفيديو هو نوع من الإدمان الحقيقي وله العديد من الآثار الطبية والنفسية والاجتماعية الضارة.
- خطر نوبات الصرع
من المحتمل الأصابة بنوبات صرع أثناء الأفراط في لعب ألعاب الفيديو، وقد يحدث ذلك بسبب تغيرات المشاهد السريعة والحركات العنيفة.
- أعراض أخرى
وقد ذكرت الدراسات العديد من الآثار السلبية للعب ألعاب الفيديو، بما في ذلك:
- الهلوسة السمعية
- آلام في المعصم والرقبة والكوع ومتلازمة اهتزاز ذراع اليد
- الإجهاد
- السمنة
- الصداع النصفي بسبب تركيز مكثف أو سلالة العين
- سوء النظافة الشخصية
- اضطرابات النوم
- التعب
- الأنعزال
وبالتأكيد، هناك آثار الأخرى لإدمان ألعاب الفيديو وتتعلّق بالمسئل المالية والأكاديمية والمهنية. ألعاب الفيديو ومعدات ألعاب الفيديو يمكن أن تكون مكلفة للغاية مثل اتصال إنترنت عالي السرعة المطلوبة للألعاب متعددة اللاعبين عبر الإنترنت. هذه الألعاب يمكن أن تتطلّب وقتاً طويلاً جداً مما يدفع اللاعبين المدمنين على عدم التركيز على تعليمهم أو أعمالهم.
هل هناك اختبار أو تقييم ذاتي يمكن للاعبين القيام به؟
إن التقييم الذاتي الأكثر فعالية الذي يمكن القيام به هو فحص قائمة الأعراض المذكورة أعلاه المرتبطة بإدمان ألعاب الفيديو. إذا وجدت أنك أو شخص ما يهمك لديه أي من علامات التحذيرات هذه، فقد يكون الوقت مناسب لتقليل الوقت الذي يستغرقه في الألعاب.