تتكون الحصى نتيجة تراكم مواد معدنيّة بلورية من الكالسيوم الممزوج إمّا بالفوسفات أو بالأوكسالات. كما تسهّم بعض العناصر الكيميائية بشكل كبير في تكون هذه الحصى ومن أبرزها اليوريك، المغنيسيوم وفوسفات الأمونيوم، فتتشكل حصى الكلى عندما تكون مستويات الملح في البول عاليّة لمدة طويلة. يُعاني الشخص المُصاب بالحصى من آلام حادة في الكلى يمتد آثرها إلى الأعضاء التناسلية والفخذين. في بعض الحالات يتخلص الجسم من هذه الحصى عند التبول او قد تبقى في الكلى أو تقف في الحالب لتعيق تدفق البول وتسبب ألم في الجسم، وفي هذه الحالة يجب تلقي العلاج المُكثّف للتخلص من الحصى.
ما هي أسباب تكون الحصى في الكلى؟
- زيادة كمية المواد المُسببة للحصى في الجسم.
- جفاف الجسم نتيجة عدم شرب كميّات كافية من الماء والسوائل.
- حدوث انسداد في مجرى البول نتيجة بعض الأمراض الأخرى كالتهابات المسالك البوليّة.
- التعرّق الزائد الذي يؤدي إلى تقليل كمية البول.
- العامل الوراثي، وهو يلعب دوراً كبيراً في احتمالية تكوّن حصى الكلى.
- الفرط في تناول بعض أنواع الأدويّة كمدرات البول.
- قد تؤدي بعض الأمراض المُزمنة كداء السكري إلى تكون حصى الكلى.
- هناك احتمالية كبيرة بأن يُصاب مرضى النقرّس بحصى الكلى نتيجة زيادة حمض اليوريك في جسمهم.
تُعدّ مشكلة حصى الكلى منتشرة بشكلٍ كبير، فمن المعتقد أن شخصاً واحداً من كلّ عشرة أشخاص سيصاب بحصى الكلى خلال فترة حياته، وتكون نسبة احتماليّة الإصابة بها عند الرجال 19% بينما عند النساء 9%، وعادةً ما يُصاب بها الرجال بعد سن الثلاثين. تظهر بعض العلامات التي قد تكون مؤشراً لتكوّن حصى الكلى، فعند ظهورها واستمرارها لعدة أيام يجب عليكِ استشارة الطبيب وعملّ التحاليل الازمة للتعرّف على حجم الحصى ومكانها وما هي الطريقة الأفضل للتخلص منها.
أعراض الإصابة بالحصى تكون كالتالي:
- آلم شديد وحرقة عند التبوّل.
- كثرة التبول.
- ظهور دم في البول.
- آلم شديد في الظهر.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- عدم الشعور بالراحة عند تغيير وضعية الحركة أو الجلوس.
في معظم الحالات، تُعالج حصى الكلى بتناول الأدوية والمُسكنّات وشرب كميّات كبيرة من الماء، كي يتخلص الجسم منها عن طريق التبوّل. أما في الحالات التي تكون فيها الحصى كبيرة ويصعبَ التخلّص منها بطريقة طبيعية أو في حال كانت عالقة داخل المسالك البوليّة، قد يتطلب الآمر استخدام الموجات الصوتية لتفتيت الحصى إلى فتات صغيرة جداً يمكن أن تمر بعد ذلك في الجهاز البولي ليتخلص منها الجسم عن طريق البول.
يُعدّ اتباع نظام غذائي سليم وشرب كميّات كبيرة من الماء أي ما لا يقل عن 3 لتر يومياً، هما أهم العناصر للوقاية من تكون حصى الكلى. إلى جانب هذا، تجنبي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والصوديوم، كما يُنصح بتناول كميّات محدودة من البروتينات الحيوانيّة واستبدالها بالخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على فوائد صحيّة لا تُعدّ ولا تحصى!