ارتفاع ضغط الدم هو مشكلة صحّية هامة يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، وهو مرض مزمن يؤدي غالبًا إلى تلف القلب والدماغ والأوعية الدموية والأعضاء الأخرى، بما في ذلك الكلى.
رغم أن خطر ارتفاع ضغط الدم أقل لدى النساء مقارنةً بالرجال، إلا أن هذه الميزة تختفي عندما تصل المرأة إلى سن اليأس. بعد انقطاع الطمث، ينخفض مستوى هرمون الاستروجين مما يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم. على الرغم من الاحتمالات ضئيلة، إنما يمكن للمرأة أيضًا أن تصاب بارتفاع ضغط الدم قبل انقطاع الطمث. لذلك، من المهم مراقبة ضغط الدم طوال فترة البلوغ لأن ارتفاع ضغط الدم عادةً ما يكون غير مصحوب بعلامات وأعراض حتى حدوث تلف في أعضاء مثل القلب أو الكلى.
ما هي الأسباب المؤدّية لارتفاع ضغط الدم لدى النساء؟
تتعدّد الأسباب المؤدّية لارتفاع ضغط الدم لدى النساء ومن أكثرها شيوعاً:
- سن اليأس
- استخدام موانع الحمل الفموية
- التدخين
- السمنة
- عدم ممارسة الرياضة
- الإكثار من شرب الكافيين والمشروبات السكّرية والغازية
- الحمل
وقد أثبتت الدرارسات العلمية أن للنساء نسبة أعلى من الدهون في الجسم مقارنةً بالرجال، وهو عامل خطر لارتفاع ضغط الدم. ترتبط الدهون التي تتراكم في عمق البطن، والمعروفة باسم الدهون الحشوية، بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم وأمراض القلب ومقاومة الأنسولين.
هل يؤدّي الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم؟
يمكن أن يسبب الحمل زيادة في ضغط الدم والذي قد يُشكّل خطر على الأم والطفل. لا ينصح الأطبااء بتناول أدوية الضغط خلال فترة الحمل لأن بعض الأدوية يمكن أن تكون خطرة على الأم والطفل، بما في ذلك حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEIs). من المهم إيقاف هذه الأدوية قبل الحمل، لكن لا تتوقفي عن تناول أي دواء موصوف دون استشارة طبيبك. إذا اتبعت بعناية توصيات الطبيب لإدارة ضغط الدم، فبالتأكيد ستتمتّعين بصحة جيدة أثناء الحمل.