غالباً ما يوصف ألم الفك على أنه ألم غير مريح. يمكن أن يحدث فجأة، يبدأ معتدل ويصبح أكثر شدّةً مع مرور الوقت. ومع ذلك، فتختلف الأعراض اعتماداً على السبب الرئيسي. لذلك تحديد السبّب الأساسي لألم الفك هو الخطوة الأولى في العلاج.
إليك بعض الأسباب التي يجب البحث عنها:
1- طحن الأسنان
يمكن أن يسبّب طحن الأسنان أضراراً جسيمة لأسنانك وهو من الأسباب الأكثر شيوعاً للألم الفك. إنها عملية حفّ الأسنان الغير مرتبطة بالمضغ. يقوم البعض بطحن أسنانهم دون وعي ذلك عندالشعور بالضغط أو التوتر لأو عند التركيز على العمل أو أي نشاط آخر، والكثير من الأشخاص يطحنون أسنانهم أثناء النوم. إذا تركت هذه الحالة دون علاج، يمكن أن تؤدّي إلى العديد من مشاكل الأسنان الأخرى. يمكنك ممارسة بعض التمارين للتخفيف من الإجهاد أو ارتداء واقي الفم ليلاً لوقف طحن وللتخفيف من ضغط الأحتكاك.
2- التهاب العظم Osteomyelitis
التهاب العظم أو Osteomyelitis هو عدوى تنتقل عبر مجرى الدم في الجسم وتؤثّر على عظام الأنسان والأنسجة المحيطة. عندما يعاني الفرد من التهاب العظم في الفك، يتأثّر مفصل الفك، ممّا يسبّب ألم في الفك والحمى وتورم الوجه. لحسن الحظ، هذه الحالة قابلة للعلاج عموماً مع سلسلة من المضادات الحيوية أو عن طريق إجراء العمليات الجراحية لإزالة مناطق العظام التي تلفت من العدوى.
3- إضطراب المفصل الفكّي الصدغي Temporomandibular Disorder
اضطراب الفك السفلي والفك الأعلى، المعروف أيضا باسم Temporomandibular Disorder، يؤثّر على المفصل تمبيرومانديبولار من الفك. بالإضافة إلى الألم، هذا الاضطراب يمكن أن يسبّب صوت النقر عند فتح الفم أو مضغ. في الحالات الشديدة، يمكن أن يعلق الفك بشكل دائم (مفتوح أو مغلق).
4- حالة الأسنان
ويمكن أن تشمل أسباب آلام الفك الأخرى أمراض اللثة أو التجاويف أو الخرّاج. على الرغم من أن العديد من هذه القضايا لا تؤثر بشكل مباشر على الفك، إنما يمكن أن يمتد الألم إلى منطقة الفك. بالإضافة إلى ذلك، الأفراد الذين لديهم فجوات بين أسنانهم والتي تضرّرت بشدة قد يعانون أيضاً من آلام الفك عندما يتم وضع الإجهاد على الفك، مثل العض أو المضغ. من الضروري رعاية صحّة الفم والأسنان في المنزل وزيارة طبيب الأسنان للتقليل من خطر تطوير أي من هذه الشروط.
5- الأسنان المنحلّة
الأسنان المنحلة هي نتيجة إصابة الأسنان أو العصب، وعادة ما يحدث ذلك عند اهمال تجويف الأسنان وتركها دون علاج لفترة طويلة. في هذه الحالة، تبدأ البكتيريا بالتراكم وتسبّب انتشار العدوى إلى جذور السن، ويمكن أن تؤثّر على أي أنسجة العظام المحيطة، مما تسبب في آلام شديدة في الفك. فحص الأسنان بانتظام ومعالجة التجاويف هو أفضل وسيلة لتجنّب هذه المشكلة.
طبيب أسنان هو المؤهل الوحيد الذي يمكنه مساعدتك على تحديد السبب الجذري لألم الفك.